الفنانون السعوديون يطالبون بإنشاء دور سينما في مهرجان جدة

أبدوا استياءهم من غياب العربية في ترجمة الأعمال المعروضة

TT

أبدى مجموعة من الفنانين السعوديين والحضور استياءهم من غياب اللغة العربية في ترجمة الأعمال المعروضة، واقتصار عرضها على فئة معينة من المجتمع، مجددين مطالبهم بإنشاء دور سينمائية، على هامش فعاليات مهرجان السينما الأوروبية السادس في جدة.

ويشارك في هذا المهرجان الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي 9 دول أوروبية وهي إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، بلجيكا، اليونان، بالإضافة للبلد المضيف، المملكة العربية السعودية، التي شاركت بفيلمين سعوديين وهما «الشر الخفي» للمخرج محمد هلال و«كيرم» للمخرج حمزة تارازان.

الفنانة فوزان الحسن طالبت بوجود دور عرض سينمائية تتيح للعامة المشاهدة، وأن تكون هذه العروض مفتوحة لهم من حين إلى آخر، وذلك حتى يستوعب المجتمع أهمية تلك العروض الفنية، ويرى بعينه مدى التقدم الذي وصلت إليه هذه الصناعة، مؤكدة أن هناك تقدما كبيرا في السينما بشكل عام، والسعودية بشكل خاص، التي «نطمح الوصول من خلالها إلى العالمية».

لكن الفنان السعودي جميل علي أكد تأثير هذه الأسابيع الفنية عليهم كفانين، التي تعد حاليا متنفسا لهم، وتساعدهم في وضع اللبنات الأولى للفن الذي من المفترض أن يكون في أي مجتمع، ويعرض مشكلات المرأة، وعادتها وثقافتها، تخليدا لها، ويتمنى أن يتسع خلال الأيام المقبلة، وأن تكون هناك خطوات جبارة في المجتمع السعودي على أساس تحرر الفنانين من هذه القيود، و«تصبح لدينا سينما حقيقية».

وحول اقتصار هذه العروض على النخبة، قال: «هذه النوعية من الأفلام» أفلام المهرجانات تسلك مسلكا مختلفا عن الأفلام الجماهيرية؛ فالأولى تركز على تكتيك خاص بها يبرز جوانب عدة في الأعمال الفنية بطرق احترافية، وهو الأمر الذي يزيدنا صقلا لخبرتنا، بعكس الأفلام الجماهيرية». وتابع: «حقيقة يُشكر القائمون على هذه الأسابيع ومحاولتهم خلق حركة فنية في البلد على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة، وتحديدا للسينما التي تعد الفن الأساسي».