مصادر دبلوماسية: سلطنة عمان تسحب دبلوماسييها من سفارتها بعد «تهديدات إرهابية»

هادي يجتمع بـ«لجنة الاتصال» الخاصة بالحوار

TT

قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة اليمنية صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن الخارجية العمانية سحبت جميع دبلوماسييها من سفارتها في صنعاء، بعد تهديدات بعمل إرهابي يستهدف السفارة والعاملين فيها، غير أن السفارة لم تغلق أبوابها حتى اللحظة، هذا في وقت التقت لجنة الاتصال الخاصة بالحوار الوطني الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وذكرت مصادر بالسفارة العمانية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الدبلوماسيين العمانيين غادروا اليمن نحو عاصمة بلادهم مسقط، إثر تهديدات إرهابية، لا يعرف مصدرها حتى اللحظة، وقالت المصادر إن عملية سحب الدبلوماسيين تمت قبل أسبوعين، وبقي دبلوماسيان فقط للعمل في السفارة إلى جانب الموظفين المحليين، وقبل أسبوع جرى سحب الدبلوماسيين المتبقين، أيضا، وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى اتخاذ إجراءات أمنية غاية في التشديد حول وفي محيط السفارة وسكن أبرز الدبلوماسيين، حيث أضيفت الحواجز الخرسانية حول السفارة التي كانت إجراءاتها الأمنية اعتيادية، ويعد السفير العماني في صنعاء عبد الله بن حمد البادي عميدا للسلك الدبلوماسي في صنعاء وهو حاليا في إجازة اعتيادية في مسقط لم يرجع منها بعد هذه التهديدات التي تلقتها السفارة، لكن المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أعربت عن اعتقادها عودة الدبلوماسيين العمانيين إلى صنعاء بعد الإجراءات الأمنية الاحترازية التي جرى اتخاذها، خاصة أن «العمانيين يحظون في اليمن باحترام كبير جدا».

ولعبت دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها عمان، دورا بارزا في توصل اليمنيين إلى التسوية السياسية الجارية، وفقا للمبادرة الخليجية التي يجري تطبيقها وآليتها التنفيذية.

على صعيد آخر، اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، بأعضاء «لجنة الاتصال» الخاصة بتمهيد الطريق أمام الحوار الوطني الشامل، وهي اللجنة التي تتكون من 8 أشخاص، وقال هادي في الاجتماع إن اللجنة «تمثل نقلة نوعية في مسار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014»، وأعرب عن «أمله أن تكون هذه بداية الخطوات العملية والجادة للسير الحثيث صوب إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة»، مؤكدا أن اللجنة «معنية بتدشين العمل صوب الحوار الوطني الشامل الذي يمثل أهمية استثنائية في هذا الظرف الاستثنائي»، كما أكد أنها «تعتبر هيئة تابعة لرئيس الجمهورية بمهام محددة من حيث التحضير لتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي سيشارك فيه كافة المكونات الاجتماعية والسياسية والثقافية دون استثناء أحد من المهرة وحتى صعدة».

وبدعوة من الرئيس هادي، تعقد «لجنة الاتصال» اليوم (الأحد) أول اجتماعاتها في صنعاء، ومن المقرر أن تنتخب في اجتماعها رئيسا لها من بين أعضائها، كما أن لديها تفويضا من الرئيس باختيار الطواقم التي تريدها اللجنة لمساعدتها في مهمتها، وشكلت اللجنة وفقا لقرار جمهوري في الـ6 من مايو (أيار) الحالي .