قوات الأمن تواصل القصف ومواجهة المحتجين بالرصاص

قتلى واعتقالات في درعا وحماه وريف دمشق.. واشتباكات عنيفة في ريف حمص

عناصر من كتيبة «الحرية لنهر العاصي» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» لدى رجوعهم بعد تنفيذ عملية لهم بالقرب من الحدود اللبنانية بمنطقة حمص أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه، ونتيجة استمرار النظام في حملته الأمنية في معظم المحافظات السورية، سقط يوم أمس ما لا يقل عن 15 قتيلا في كل من درعا وحماه وريف دمشق وحمص.

وأفادت مصادر ميدانية لبنانية بحدوث اشتباكات عنيفة في المناطق السورية المتاخمة لمنطقة مشاريع القاع الحدودية اللبنانية. وأكدت المصادر وقوع اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين في القرى التابعة لمدينة القصير السورية، لافتة إلى أن أصوات القذائف المدفعية تُسمع وبوضوح في الأراضي اللبنانية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن استمرار القصف المدفعي العنيف على مدينة الرستن بالدبابات والهاون.

وبالتزامن، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مواطنين في ريف إدلب (شمال غرب)، إثر إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين.

وقال ناشطون إن عدة انفجارات هزّت قريتي فركيا ودير سنبل إثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم، لافتين إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين، يوم أمس.

وفي ريف حماه، أفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل مواطن وجرح آخرين بعضهم بحالة خطرة في بلدة مورك بعد منتصف ليل الجمعة السبت، إثر سقوط قذائف على البلدة كما توفي مواطن من بلدة كرناز متأثرا بجراح أصيب بها في مدينة حماه، قبل خمسة أيام.

وتحدث الناشطون في ريف دير الزور عن مقتل مواطن من قرية شنان إثر إصابته برصاص قناصة، بينما قالوا إن سبعة مواطنين أصيبوا بجراح إثر سقوط قذائف على قرية النزارية بريف مدينة القصير (حمص)، وعن وفاة مواطن من مدينة تدمر كان قد اختطف قبل يومين.

وفي ريف درعا، أفادت لجان التنسيق المحلية باشتباكات حصلت في منطقة المجيدل بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة.

وأكّد الناشطون أن حملة المداهمات والاعتقالات استمرت بالأمس وطالت معظم المحافظات السورية، فتم اعتقال ثلاثة مواطنين على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك، وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن حملة مداهمات طالت أسرا بكاملها (رجالا ونساء) في منطقة عقربا في ريف دمشق.

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال محمد دوماني عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، إن مدينة دوما التي شهدت ليلا داميا (ليل الجمعة - السبت) استفاقت على صوت المدافع وقصف الأحياء السكنية الذي لم يتوقف منذ يومين، لافتا إلى أن سيارات الإطفاء والشبيحة يجولون في المدينة منفذين حملة واسعة من الاعتقالات.

وفي حين قال ناشطون إن جيش النظام حاول بالأمس أكثر من مرة اقتحام بلدة الحراك في درعا من مدخلها الشرقي، أفادوا بدخول دبابات جديدة إلى منطقة الأتارب في حلب وسط إطلاق نار كثيف عقب حدوث انشقاق على حاجز القصر عند مدخل المنطقة. ومن إدلب، أفيد بانفجار لغم بعدد من اللاجئين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى تركيا في منطقة جسر الشغور.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن ليل الجمعة السبت أن «انفجارا قويا» استهدف مقرا لحزب البعث الحاكم قرب ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب، مشيرا إلى مقتل حارس المقر إثر إطلاق نار أعقب الانفجار.

بدوره، قال مصدر محلي بمدينة حلب ليونايتد برس إن أحد عناصر سلاح الهندسة العسكرية قتل بمدينة حلب لدى تفكيكه العبوة. وأضاف المصدر أن جثة العنصر قذفت بالهواء لمسافة أكثر من 25 مترا، وأن أضرارا مادية لحقت بالمنطقة ولم يصب أي شخص آخر بأذى.

وبالتزامن، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن وصول طائرة شحن تحمل 6 سيارات جيب مصفحة من نوع «تويوتا تروجان» لبعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا. وقال ميلان ترويانوفيتش المدير الإداري للبعثة في تصريح للوكالة: «ستصل في وقت لاحق طائرتا شحن أخريان تحمل الأولى 6 سيارات جيب مصفحة والثانية 13 سيارة جيب مصفحة ليصبح عدد السيارات التي تصل اليوم 25 سيارة جميعها مقدمة من الاتحاد الأوروبي للبعثة», يُذكر أن 14 سيارة جيب من نوع «نيسان باترول» كانت قد وصلت للبعثة في الثامن من مايو (أيار) الحالي، عن طريق مطار دمشق الدولي.