حملة مداهمات واسعة في دمشق.. وعودة لتفريق مظاهرات حلب بإطلاق النار

اعتصام وتظاهر داخل قصر العدل للمطالبة بالإفراج عن معتقلين.. وأكثر من 300 خرق لمبادرة أنان

مسلح من المعارضة يبحث عن مكان للاحتماء في أحد أحياء حمص أمس (أ.ب)
TT

بينما جذبت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية وعناصر الجيش الحر في الرستن اهتمام جميع المتابعين، تحدثت المعارضة السورية أمس عن حملة مداهمات واسعة تنفذها قوات الأمن السورية في حي القابون في دمشق كما في أكثر من منطقة في ريف دمشق.. بينما أكد ناشطون تنظيم مظاهرة واعتصام أمام قصر العدل، للمطالبة بالإفراج عن عدد من الناشطين المعتقلين في سوريا، كما أكد شهود عيان تعرض مظاهرات خرجت في حلب لإطلاق نار من قبل قوات الأمن.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية بدأت أمس حملة مداهمات واسعة في حي القابون، وقالت «الهيئة العامة للثورة» إن قوات الأمن شنت حملة مداهمات واعتقالات في عرطوز بريف دمشق، بالترافق مع إطلاق نار كثيف وعشوائي.

وأكد ناشطون قيام متظاهرين بالاعتصام أمام قصر العدل بالعاصمة دمشق، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الناشطين والمعارضين المعتقلين لدى أجهزة الأمن السورية. كما أعلن المرصد أن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عباس اللحام إمام مسجد السيدة رقية وهو من الطائفة الشيعية بإطلاق الرصاص عليه لدى خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء ليل الأحد الاثنين. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت الشيخ عبد العزيز رشيد الهفل أحد شيوخ عشيرة العكيدات وولده وسائقه في دير الزور.

ومن دوما، تحدث الناشط أحمد مروة لـ«الشرق الأوسط» عن انتشار كثيف لقوات الأمن في المدينة وسط عمليات دهم وتخريب. وفي بانياس، نفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات في قرية البساتين بريف بانياس والتي تخرج فيها مظاهرات مناهضة للنظام بشكل مستمر، حسب لجان التنسيق المحلية.

وقال المرصد السوري إن مواطنين اثنين قتلا في مدينة القصير بعد 3 أيام من اعتقالهما من قبل القوات النظامية السورية، فيما قتل اثنان آخران في مدينة حمص إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية. وفي محافظة درعا، أفيد عن مقتل 3 مواطنين في درعا بينهم طفل وذلك إثر إطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية خلال اقتحام بلدة الشيخ مسكين.

وعلى الحدود السورية التركية، أصيب 6 نشطاء سوريين بجراح نتيجة انفجار لغم أرضي كانوا يحاولون إزالته وسط ألغام أخرى وضعت على نقاط العبور الحدودية بين سوريا وتركيا، بحسب المرصد السوري.

هذا وأفيد عن مقتل طفل في مدينة القورية بريف دير الزور إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية السورية، التي قال المرصد السوري إنها اعتقلت أكثر من 15 شخصا من أهالي المدينة. ومن إدلب وبالتحديد من جبل الزاوية، تحدث ناشطون عن أن انفجارات عنيفة هزت يوم أمس قرية احسم جراء قصف قوات النظام بالقذائف المدفعية المناطق الجبلية المتاخمة.

إلى ذلك، وزع ناشطون أشرطة فيديو لمظاهرات خرجت صباح يوم أمس أبرزها في بلدة اللطامنة في محافظة حماه، تضامنا مع بلدة التمانعة في المحافظة نفسها التي قتل فيها أول من أمس 5 مواطنين بينهم امرأة وأصيب 18 آخرون بجروح برصاص القوات النظامية التي اقتحمت البلدة. كما أظهر شريط فيديو آخر محلات تجارية مقفلة في اللطامنة، وأشار الناشط أبو غازي الحموي إلى أن هناك «إضرابا عاما في البلدة، نصرة لبلدة التمانعة».

وسارت مظاهرة صباحية في بلدة حيالين في ريف حماه وفي حي بستان القصر في مدينة حلب، بحسب ناشطين. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن أن قوات النظام فرقت بالقوة مظاهرة خرجت جانب جامع عروة البارقي في حي مساكن هنانو في حلب واعتقلت الكثير من الأشخاص. وقال المصدر نفسه إن جرحى سقطوا جراء إطلاق قوات النظام الرصاص الحي على اعتصام يطالب بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف القتل في جامعة دمشق.

أما في نشاط المراقبين الدوليين، فقالت لجان التنسيق إن هؤلاء زاروا بالأمس مدينة الباب في حلب كما تجولوا في مدينة أريحا في إدلب. وأفادت لجان التنسيق بأن الجيش النظامي قصف دوما بالدبابات، وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع أصوت إطلاق النار من أسلحة ثقيلة. كما هزت انفجارات بلدتي جسرين وجديدة عرطوز بريف دمشق، وفق نشطاء.

من ناحية أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان ما لا يقل عن 332 خرقا لمبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان.

وشملت الخروقات حوادث لإطلاق نار مباشر على المتظاهرين والقصف المدفعي وعمليات اقتحام من قبل القوات النظامية مما أدى إلى وقوع الكثير من القتلى والجرحى والكثير من الاعتقالات.

وسجل أكبر عدد من الخروقات في حمص وريفها (99 خرقا) ودمشق وريفها (52 خرقا) ومحافظة درعا (50 خرقا) وحماه وريفها (47 خرقا) وحلب وريفها (29 خرقا).