اغتيال مرشح في الانتخابات الليبية جنوب البلاد

هيومان رايتس ووتش تندد بقتل 72 مدنيا في غارات جوية للناتو

وزير الدفاع الليبي اسامة جويلي (يمين) برفقة نظيره التونسي عبد الكريم زبيدي لدى زيارته إلى طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

تعرض مرشح في الانتخابات التشريعية الليبية المقررة في 21 يونيو (حزيران) المقبل لعملية اغتيال أول من أمس بعد تقديمه ترشيحه لدى لجنة الانتخابات في أوباريس (جنوب)، حسبما أفاد مصدر من أجهزة الأمن. وصرح محمد صلاح، نائب رئيس اللجنة العليا للأمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «خالد أبو صلاح اغتيل على بعد 30 كلم من أوبري بعد أن قدم ترشيحه» في المدينة. وأضاف صلاح أن المرشح، وهو طبيب في الأربعين من العمر «لاحقته 5 سيارات يقودها مسلحون عند خروجه من مكتب لجنة الانتخابات وطوقوه على بعد 30 كلم من المدينة وأردوه». وتابع أن «الشخصين اللذين كانا يرافقان أبو صلاح على متن سيارته تمكنا من الفرار»، مضيفا «أن تحقيقا فتح في الجريمة التي لم تتبين ملابساتها».

وأكد أحد أعضاء لجنة الانتخابات، ومسؤول أمني في جنوب البلاد اغتيال أبو صلاح دون إعطاء تفاصيل. ويخصص ما مجمله 120 مقعدا للمرشحين المستقلين و80 للتشكيلات السياسية. على صعيد آخر، طلبت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس فتح تحقيق مستقل لتحديد أسباب مقتل 72 مدنيا على الأقل في ليبيا في أعقاب غارات جوية للحلف الأطلسي «اتخذت أهدافا غير محددة بوضوح».

وأعلن فرد إبراهامز، المستشار الخاص لهيومان رايتس ووتش، والكاتب الرئيسي للتقرير الذي نشر أمس في بروكسل أن «الحلف الأطلسي اتخذ احتياطات كبيرة بهدف التقليل من عدد الضحايا المدنيين خلال حملته في ليبيا، لكن من الضروري تقديم معلومات وإجراء تحقيقات لتوضيح سبب مقتل 72 مدنيا». وهذا التقرير المؤلف من 76 صفحة يدرس بالتفصيل 8 غارات جوية للحلف الأطلسي خلال الحملة في ليبيا والتي أوقعت 72 قتيلا في صفوف المدنيين، بينهم 20 امرأة، و24 طفلا، وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش.