اليمن: مقتل 37 عنصرا من «القاعدة»

الجيش يواصل حملته على التنظيم

TT

تواصل وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني تقدمها باتجاه مناطق بمحافظة أبين جنوب البلاد، في ظل استمرار القتال الدائر هناك مع عناصر «القاعدة» الذين لا يزالون يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن اثنين من مسلحي «القاعدة» وجنديا قتلوا خلال اشتباكات وقعت أمس جنوب شرقي مدينة زنجبار التي تسيطر عليها «القاعدة». وذكرت المصادر أن قوات الجيش التي يدعمها الطيران الحربي والقوات البحرية في القتال ضد عناصر «القاعدة»، تحقق تقدما باتجاه زنجبار من اتجاه جنوب شرقي المدينة.

وأشارت إلى أن الجيش أحكم سيطرته على جنوب المدينة وينتشر في وسطها ويطبق خطة كماشة على المسلحين من ثلاثة محاور. ولم تصدر جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بـ«القاعدة» أي تعليق على هذه الأنباء حتى كتابة هذا الخبر.

بينما ذكرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن البحرية قصفت أمس مخبأ للأسلحة تابعا لعناصر «القاعدة» في منطقة المخزن بمدينة جعار ودمرته بالكامل. وأفادت بأن قوات الجيش في جبهة الحرور تقدمت عدة كيلومترات بالقرب من مصنع 7 أكتوبر الذي يتخذه المسلحون موقعا للتدريب.

وقالت المصادر إن اشتباكات وقعت بين مسلحي «القاعدة» واللجان الشعبية التي تساند الجيش على مشارف مدينة جعار، أسفرت عن مقتل أحد عناصر «القاعدة»، وإصابة آخر من رجال القبائل.

ويرتفع عدد قتلى المواجهات بين الطرفين منذ السبت الماضي، حيث أعلن الجيش اليمني تنفيذ هجوم واسع لاستعادة أبين من أيدي «القاعدة»، إلى 37 قتيلا من المسلحين المتطرفين خلال يومين من المعارك، بحسب مصادر قبلية. ولم يتسن تأكيد هذه الحصيلة من مصادر طبية. وكان الجيش أعلن الأحد مقتل 12 جنديا في المعارك. وذكر سكان أن أصوات انفجارات القذائف في زنجبار تسمع حتى في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.

وهذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت هي الأعنف ضد «القاعدة» في جنوب البلاد، وتهدف خصوصا إلى إخراج مقاتلي التنظيم من زنجبار، عاصمة أبين، التي سيطروا عليها في نهاية مايو (أيار) 2011، إضافة إلى مدينة جعار المجاورة. وذكر مسؤول قبلي أن 21 مسلحا متطرفا قتلوا في زنجبار الأحد والاثنين. كما قتل عشرة آخرون في غارة نفذها الطيران اليمني على مدينة شقرة الساحلية بحسب مصدر قبلي آخر، بينما أشار مسلحون مدنيون موالون للجيش إلى مقتل ستة آخرين من «القاعدة» بالقرب من مدينة لودر. وبحسب مصدر عسكري، نصب الجيش أمس كمينا لمقاتلي «القاعدة» غرب مدينة جعار وألقى القبض على سبعة منهم. وكانت «القاعدة» التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «أنصار الشريعة» أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. إلا أن الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.

ألقى الطيران اليمني في ثلاث محافظات صباح أمس الاثنين منشورات تدعو المواطنين إلى الوقوف في صف الجيش ضمن عمليته الواسعة لقتال مسلحي تنظيم القاعدة. إلى ذلك، ذكر سكان محليون في محافظات لحج وأبين والبيضاء أن طائرات تابعة لسلاح الجو اليمني ألقت منشورات دعت فيها المواطنين إلى المبادرة في قتال مسلحي التنظيم، ونبذهم ومقاطعتهم وعدم التعامل معهم، والابتعاد عن أماكن وجودهم وتخفيهم.