إيران تخفي هوية ناقلاتها النفطية في البحار

بحثا عن موانئ مفتوحة ومشترين محتملين

TT

نظرا للضغوط الكبيرة المتزايدة التي تواجهها في البحث عن مشترين لنفطها، تقوم إيران منذ أكثر من شهر بإغلاق أنظمة تتبع الأقمار الصناعية بصورة روتينية في ناقلات النفط الخاصة بها التي ترسو على شواطئها، فيما وصفه بعض المسؤولين الأميركيين ومحللو الصناعة بلعبة القط والفأر مع الحكومات الغربية الساعية لتطبيق العقوبات الصادرة على الصادرات الإيرانية.

بدأت إيران منذ أوائل شهر أبريل (نيسان) في تبني هذا التكتيك غير العادي، والذي يؤثر فقط على ربع أسطول ناقلات النفط الإيرانية، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب هذه العملية. وتعد هذه الخطوة، التي تشكل انتهاكا لقانون الملاحة الدولي، ذات تأثير متواضع للغاية في إخفاء هوية ناقلات النفط التي يبلغ طولها 1,000 قدم والتي تجوب البحار والمحيطات بحثا عن موانئ مفتوحة ومشترين محتملين، ولكنها تبرز أيضا موقف إيران غير المستقر في الوقت الذي تتعرض فيه لأكثر العقوبات الغربية صرامة ضد صناعتها النفطية، والتي تمثل الجزء الأكبر من الصادرات والإيرادات الإيرانية.

ويقول بعض المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين الأميركيين إنه نظرا للعقوبات المفروضة على مصارف إيران والمقاطعة الدولية المتزايدة لنفطها، تشهد إيران تراجعا في إيراداتها، في الوقت الذي يقبع فيه نفطها في مستودعات التخزين أو في ناقلات النفط، التي لا تعرف لها وجهة محددة.

شجعت التوقعات بزيادة سوء الأوضاع في إيران الحكومات الغربية في الوقت الذي تستعد فيه لإجراء محادثات مع إيران حول برنامجها النووي، والتي من المفترض أن تبدأ يوم 23 مايو (أيار)، حيث يؤكد المسؤولون الأميركيون أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة تزيد من فرص تحقيق انفراجة، توافق بمقتضاها إيران على التخلي عن بعض العناصر في برنامجها النووي.

* خدمة «واشنطن بوست»