أفغانستان: مقتل 9 أشخاص في انفجار قنبلة بمتجر بإقليم فارياب

أوباما يرحب ببدء المرحلة الثالثة من تسلم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية

TT

قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن قنبلة انفجرت أمس في متجر بشمال غربي أفغانستان، مما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وعضو مجلس إقليمي.

وقالت الوزارة إن الانفجار وقع في سوق محلية في منطقة غورماش بإقليم فارياب، حيث كان مزدحما بالمتسوقين.

وقال مسؤول محلي، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، إن أمان الله شاه بازي، عضو المجلس الإقليمي الذي كان في زيارة لأشخاص في السوق، من ضمن القتلى التسعة. وقال مسؤولو شرطة فارياب إنهم يجرون تحقيقا حول الحادث. وأدانت الوزارة «أعداء السلام والأمن» بمسؤوليتهم عن الحادث، وهو مصطلح غالبا ما يستخدمه المسؤولون الأفغان لوصف مسلحي طالبان.

ولم يتسن التوصل إلى المتحدث باسم طالبان على الفور للتعليق.

ويأتي الهجوم الجديد بعد يوم واحد من اغتيال أحد أعضاء «مجلس السلام» المكلف بالإشراف على المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في كابل. ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن اغتيال عضو المجلس راسلا رحماني.

يذكر أن المناطق الشمالية من أفغانستان لم تشهد عنفا بالمستويات التي يشهدها جنوب البلاد.

وكان مسؤولون أمنيون أفغان قالوا إنهم يتوقعون أن يكون القتال هذا الصيف حاميا ودمويا بشكل استثنائي؛ لأنه يتزامن مع المرحلة الثالثة من عملية تسليم المهام الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي للقوات الأفغانية. ومن المقرر أن تنسحب قوات الحلف من أفغانستان بنهاية عام 2014.

إلى ذلك رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بإعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن بدء المرحلة الثالثة من تسلم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية من القوات الدولية.

ووصف أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها «خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا لتحقيق أهدافنا في أفغانستان».

وأشار البيان إلى أنه مع المضي قدما في هذه العملية الانتقالية في المناطق التي تخضع لهذه المرحلة، فإن ما يقرب من 75 في المائة من السكان في أفغانستان سيعيشون في أقاليم ومقاطعات وقرى تخضع لسيطرة القوات الأفغانية.

وتابع أن «قوات الأمن الوطنية الأفغانية تعزز قدراتها بينما نحن على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا المتمثل في تولي الحكومة الأفغانية المسؤولية الكاملة عن الأمن في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية عام 2014».

وأكد البيان أن «قادة العالم سيجتمعون بعد أسبوع من الآن، في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو لمناقشة كيفية دفع العملية الانتقالية إلى الأمام، وتحول قواتنا من الدور القتالي إلى الدور الداعم، وإظهار دعمنا المستمر للحكومة الأفغانية وقوات الأمن الوطنية الأفغانية».

وأضاف أوباما: «أتطلع إلى الاجتماع مع الرئيس كرزاي وزملائي القادة في شيكاغو لمناقشة هذه الخطوات الحاسمة التي من شأنها تعزيز السيادة الأفغانية مع خفض حدة الحرب».