قالت مصادر مصرية مطلعة إن غالبية الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية البالغ عددهم نحو 21 شخصا هم من مهربي المخدرات وسماسرة الهجرة غير الشرعية، وألقت القوات الإسرائيلية القبض عليهم بعد تخطيهم الحدود المصرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى بعض المصريين الذين قبض عليهم في إسرائيل بسبب الإقامة غير الشرعية.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هؤلاء الأسرى يقضون أحكاما قضائية متفاوتة بالسجن، وصفقة التبادل المرتقبة ستشملهم مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المحبوس في مصر عودة ترابين».
وأضافت المصادر التي طلبت عدم تعريفها: «كان مقررا أن تتم الصفقة يوم 25 أبريل (نيسان) الماضي (ذكرى تحرير سيناء) لكنها تعثرت بسبب اختلافات في وجهات النظر بين الجانبين المصري والإسرائيلي حول عدد المصريين الذين ستشملهم الصفقة وظروف التسليم».
وأكدت المصادر أن السفارة المصرية بتل أبيب على تواصل تام مع المصريين المسجونين في إسرائيل، مشددة في الوقت ذاته على أنه لا يوجد أي أسير مصري عسكري في السجون الإسرائيلية وقالت: «جميع الأسرى العسكريين تم استعادتهم من إسرائيل بموجب الصفقات التي تلت حرب أكتوبر 1973، وأي حديث عن وجود أسرى عسكريين مصريين في السجون الإسرائيلية لا أساس له مطلقا».
من جانبها، قالت أماني سراحنة المسؤولة الإعلامية بنادي الأسير الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط» إن «نحو 19 أسيرا مصريا يشاركون الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه منذ يوم 17 أبريل الماضي لتنفيذ مطالبهم التي يأتي على رأسها تحسين ظروف سجنهم والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارتهم ووقف سياسة التفتيش العاري بحق ذويهم عند زيارتهم».
وأضافت سراحنة أن محامي نادي الأسير يزورون الأسرى المصريين في السجون المصرية باستمرار موضحة أن أغلبهم في سجني النقب وعسقلان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هؤلاء الأسرى محرومون من إجراء اتصالات هاتفية بأسرهم كما أن ذويهم لا يستطيعون زيارتهم.
وشهد شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي آخر صفقة تبادل بين مصر وإسرائيل، أفرجت القاهرة بمقتضاها عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل (الذي يحمل الجنسية الأميركية) مقابل 25 سجينا مصريا في السجون الإسرائيلية بينهم عدد من الأطفال البدو الذين قبض عليهم في عمليات التهريب.
وتحدثت تقارير إعلامية نشرت في القاهرة أمس عن قرب إتمام صفقة التبادل بين القاهرة وتل أبيب والتي سيتم بموجبها الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية.
وألقت السلطات المصرية القبض على عودة ترابين في سيناء عام 2000 وأدانته بتهمة التجسس وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.