شقيق أيمن الظواهري ينفي وجود «القاعدة» في مصر

تنظيم الجهاد هاجم «الإخوان»

TT

بعد نحو أسبوعين من ظهوره المثير للجدل في ميدان العباسية أثناء اعتصام إسلاميين أمام وزارة الدفاع المصرية، نفى محمد الظواهري، القيادي الإسلامي شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، أن يكون هناك أي وجود لـ«القاعدة» في مصر، كما نفى أن يكون قد تم توجيه أي اتهام رسمي له بالتحريض على أحداث العباسية الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك، فيما هاجم المسؤول الأول عن تنظيم الجهاد في مصر، الشيخ نبيل نعيم، جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن نجاح مرشحها في الانتخابات الرئاسية يعني تسخير مصر لصالح مكتب إرشاد الجماعة.

وكان محمد الظواهري ظهر في ميدان العباسية الذي شهد اعتصاما لمتظاهرين بالقرب من وزارة الدفاع المصرية، وتناول ناشطون مقاطع فيديو للظواهري يدعو فيها للجهاد بعدما قام بلطجية مجهولون بالهجوم على المعتصمين.

وقال الظواهري في تصريحات له أمس، بعد جلسة استماع له أمام النيابة العسكرية إنه توجه إلى النيابة العسكرية تطوعا وبمحض إرادته لتوضيح ما حدث في ذلك اليوم حتى يبرئ ذمته أمام جهات التحقيق، وإنه خرج عائدا إلى بيته ولو كان هناك أي اتهام له لما عاد.

وأوضح الظواهري أنه لم يحرض على اقتحام وزارة الدفاع، وأن بعض الإعلاميين انحرفوا عن رسالتهم، واصفا إياهم بأنهم يحاولون «تشويه» صورة الإسلاميين وليس شخصه.

وقال الظواهري: «ذكرت في تحقيقات النيابة أنني قمت بزيارة العباسية يوم الأربعاء قبل جمعة أحداث العباسية، لتقديم النصيحة إلى المعتصمين السلميين بالحفاظ على أرواحهم، وقد تفهمت جهات التحقيق كلامي». وأضاف شقيق زعيم تنظيم القاعدة: «أكدت للنيابة العسكرية أنني لم أقم بأي تحريض أو إشارة للصدام مع عناصر القوات المسلحة أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع».

وأثارت عودة الكثير من المنتمين للحركات الجهادية إلى مصر بعد ثورة «25 يناير (كانون الثاني)» حالة من الجدل، خاصة مع ارتباط تلك الحركات بحمل السلاح واللجوء للعنف ضد الدولة، وهو الأمر الذي عانت منه مصر طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

ويعتقد الدكتور أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الفكر الجهادي ليس لديه القدرة أو الرغبة أو الاستعداد للجوء للعنف مرة أخرى خاصة أن ذلك أثبت فشلا ذريعا من قبل. وقال الشريف لـ«الشرق الأوسط»: «ما يحدث حاليا هو فقط استعراض للقوى من جانبهم للدلالة على وجودهم السياسي مثلهم مثل السلفيين والإخوان».

وقبل أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية في مصر، قال الظواهري إنه لا يدعم مرشحا إسلاميا بعينه، ولكنه مع كل من يحقق ويطبق شرع الله في مصر.

من جانبه، قال الشيخ نبيل نعيم، المسؤول الأول عن تنظيم الجهاد في مصر، إن فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات الرئاسة، يعني تسخير مصر لصالح مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.

وقال نعيم في تصريحات صحافية أمس إن فوز مرشح «الإخوان» بالرئاسة يعني أن الذي سيحكمنا هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وليس الدكتور محمد مرسي، لافتا إلى أن شعبية «الإخوان» انخفضت خلال الفترة الماضية، خصوصا بعد حصولهم على الأغلبية البرلمانية، وهو الخطاب الذي اعتبره الدكتور الشريف ممارسة إسلامية تنافسية تعكس التعددية والتنافس بين القوى الإسلامية بعد عقود من التضييق والمطاردة.