قمة الرياض الخليجية بحثت أزمة الجزر الإماراتية والاستفزازات الإيرانية وتداعيات الأزمة السورية

برئاسة خادم الحرمين الشريفين

خادم الحرمين الشريفين يترأس اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (واس)
TT

اختتمت أمس في العاصمة السعودية الرياض أعمال الاجتماع التشاوري الرابع عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد أمس بقصر الدرعية في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقد اطلع القادة ورؤساء الوفود على تقرير الهيئة المتخصصة لدراسة مقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وأوصوا بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة، كما بحث قادة دول الخليج جملة من الملفات والتطورات في المنطقة، من أبرزها الاستفزازات الإيرانية الأخيرة في الجزر الإماراتية المحتلة، والأزمة في سوريا، وغيرهما من المواضيع الاقتصادية والأمنية التي تهم دول المجلس من المناحي كافة.

وكان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأوا التوافد تباعا على مدينة الرياض بعد ظهر أمس لحضور اللقاء التشاوري، وكان في استقبالهم في صالة التشريفات بمطار قاعدة الرياض الجوية، كل على حدة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي رحب بالجميع ومرافقيهم في المملكة العربية السعودية، كما كان في استقبالهم الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي.

وكان أول الواصلين إلى العاصمة السعودية فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، تلاه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ثم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووصل بعده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، بينما كان آخر الواصلين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وقد أجريت مراسم استقبال الوفود، كل على حدة، وكان في استقبالهم في ساحة المطار الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ومحمد بن عبد الرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية.

وصافح القادة ورؤساء الوفود مستقبليهم من كبار المسؤولين السعوديين، يتقدمهم الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس الشورى والوزراء وكبار المسؤولين، قبل توجههم إلى قصر الدرعية الذي احتضن القمة التشاورية، ولدى وصول المواكب المقلة كان في استقبالهم، خالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي، بينما صحب خادم الحرمين الشريفين ضيفه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان آخر الزعماء الخليجيين وصولا إلى الرياض في موكب رسمي إلى قصر الدرعية.

وقبل انطلاق القمة التشاورية استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيوفه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في اللقاء، مرحبا بالجميع في المملكة العربية السعودية، متمنيا للقائهم التشاوري الرابع عشر التوفيق والنجاح.

حضر الاستقبال الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، والأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وقد التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

وفي قصر الدرعية التقى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين والمواضيع المطروحة على اللقاء التشاوري الرابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقد اختتم الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الرابع عشر في قصر الدرعية بالرياض، وكان الجميع قد تناول طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين الذي ودعهم بعد ذلك، متمنيا لهم سفرا سعيدا. ثم غادر بعد ذلك القادة ورؤساء الوفود الرياض عائدين إلى بلدانهم، وكان في وداعهم الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.