البحرين تدين تصريحات لاريجاني وشهرياري وتستدعي القائم بالأعمال الإيراني

الحمر: قمة استثنائية بالرياض لإقرار الاتحاد الخليجي

TT

أدانت وزارة خارجية البحرين بشدة التصريحات التي أدلى بها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والنائب حسين علي شهرياري، حول البحرين، واعتبرت هذه التصريحات تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي وضرورة الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ودعا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها، التي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النيات ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما استدعت وزارة الخارجية البحرينية أمس القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة، وذلك احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والنائب شهرياري، حول البحرين. وقام السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله وكيل وزارة الخارجية بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج بهذا الشأن.

إلى ذلك، أعلن مستشار الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر وفقا لوكالة الأبناء البحرينية أن قمة استثنائية لقادة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سوف تعقد في الرياض خلال الشهور المقبلة.. أي قبل قمة البحرين، وذلك للتوقيع على ميثاق الاتحاد، مؤكدة أن اتحاد دول الخليج العربي قريب، وقريب جدا.

وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه يتم الآن البحث في الآليات التنفيذية للاتحاد من قوانين وميثاق وغيره من الأدوات القانونية.

وأوضح أن من يدعي أن الاتحاد تأجل فهو غير صادق في ادعائه.. مؤكدا أن الاتحاد أقر والآن يتم البحث في الآليات التنفيذية للاتحاد.

وبيّن أن الموقف من الاتحاد كالتالي: البحرين والسعودية وقطر دعم كامل، الكويت والإمارات تحفظ علي بعض النقاط سيتم الآن معالجتها، وعمان تحفظ كامل. وأوصى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم التشاورية في الرياض مساء الاثنين باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده.

ووجه الحمر التحية والشكر إلى السعودية وقطر لدعمهما الكامل لقيام اتحاد الخليج العربي.

وكان رئيس مجلس النواب، علي لاريجاني، قد قال أول من أمس إن «البحرين ليست لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بسهولة»، واعتبر أن الاتحاد «سلوك بدوي ستكون له بالتأكيد تداعيات سيئة ف الظروف الحالية»، حسب وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا). وجاء تعليق لاريجاني في معرض إجابته عن مطالبة نائب إيراني خلال الجلسة «باتخاذ إجراء جاد»، حول ما سماه «خطة السعودية لضم البحرين»، داعيا إلى ضم البحرين إلى الجمهورية الإسلامية.

ومن جهته، زعم النائب حسين علي شهرياري ممثل أهالي مدينة زاهدان، أول من أمس، أيضا في المجلس، أن «البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه (محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية بقيادة الخميني في 1979) والقرار سيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين انفصلت عن إيران». وأضاف: «إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين.. فإن البحرين من حق الجمهورية الإسلامية وإيران وليس السعودية». ودعا النائب إلى التصدي للاتحاد، واختتم بالقول: «نتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد».