وزير الدولة في الخارجية السودانية لـ «الشرق الأوسط» لا صحةلاستقالتي واعتكافي في بريطانيا

منصور العجب: الوزراء الاتحاديون في حكومة القاعدة العريضة حققوا إنجازات في المهام الموكلة إليهم

TT

أكد الدكتور منصور يوسف العجب وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية عدم صحة الأنباء التي ترددت عن تقديمه لاستقالته إلى السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، وأنه جاء إلى بريطانيا معتكفا لبضعة أسابيع، بحجة التهميش الذي وجده في وزارة الخارجية. وقال العجب لـ«الشرق الأوسط»: «إن تداول شائعة استقالتي من وزارة الخارجية، بحجة التهميش، عارية من الصحة تماما، لأنه ليس هناك شخص يمكن أن يهمشني، لأنني رجل مبادرات. فأنا لا أتهرب من المسؤولية، وإذا أردت أن أستقيل فلن أهرب إلى الخارج، بل أواجه التحديات من الداخل. لقد شرفني رئيس الحزب بهذا التكليف في إطار مشاركة الحزب في حكومة القاعدة العريضة، وبيني وبين زعيم الحزب الاحترام المتبادل، فلا يمكن أن أقدم استقالتي بهذه الطريقة المشار إليها في وسائل الإعلام السودانية. كما أن العلاقة التي توثقت بيني وبين الأخ علي كرتي وزير الخارجية تدفعني للعمل بكل جد واجتهاد في القيام بمسؤوليتي في الوزارة. ونحن في وزارة الخارجية نعمل كفريق عمل واحد من أجل إنجاز مهامنا». وقال العجب: «قضايا الوطن واضحة، وإن الوضع الراهن لا يحتمل صب الزيت على النار، لأن هذا الوقت هو وقت الوحدة الوطنية، سواء على مستوى الأحزاب والقوى السياسية السودانية أو على مستوى أفراد الشعب السوداني. ومن الضروري في هذه المرحلة التاريخية أن نضع أيدينا جميعا معا لإنقاذ الوطن.

ولتأكيد نفي خبر الاستقالة والاعتكاف في بريطانيا، قال الدكتور العجب: «لقد عدت مؤخرا من المغرب، حيث ترأست وفد السودان في مؤتمر العلاقات الاقتصادية بين اليابان وأفريقيا الذي شاركت فيه عدة دول أفريقية للتحضير لقمة «إيكاد 5» في اليابان. وأضاف الوزير: «كانت مهمة الوفد السوداني الأساسية تمثيل السودان في ملتقى اقتصادي مهم. وأكد العجب أن هناك علاقات متداخلة بين دول الجوار الأفريقي ينبغي مراعاتها في تبادل المصالح المشتركة، مشيرا إلى العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، رغم ما تشهده حاليا من توترات أمنية وسياسية، ولكن بإرساء دعائم السلام بينهما سيشهد البلدان تطورا ملحوظا في علاقاتهما الاقتصادية.