محافظ كركوك: استقبلت المالكي لأن محافظتنا تابعة إداريا لبغداد رغم هويتها الكردستانية

نجم الدين كريم: الإرهابيون استهدفوا كل المكونات المدينة ولم يستثنوا أحدا

نجم الدين كريم
TT

أكد نجم الدين كريم محافظ كركوك أن «الإرهاب لا يستثني أحدا وأن الإرهابيين ينفذون عملياتهم ضد أي هدف يتمكنون من الوصول إليه»، مشيرا إلى أن «الإرهابيين في كركوك كانوا قد استهدفوا الأطباء ومن ثم المقاولين كما أنهم استهدفوا الأكراد والعرب والتركمان».

وقال كريم لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في كركوك أمس تعليقا على مقتل ضابطين كرديين من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يومي أمس وأول من أمس، إن «الإرهابيين كانوا قد استهدفوا سابقا عناصر أمنية من الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، كما استهدفوا عناصر من الجيش العراقي»، مرجحا أن «استهداف ضباط من الحزب الديمقراطي الكردستاني الآن هدفه تعميق هوة الخلافات بين قيادة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد وخلق أجواء من عدم الاستقرار الأمني في المحافظة التي شهدت تغيرا نوعيا في الملف الأمني والخدمات منذ عام تقريبا».

وحول انتقاد بعض أجهزة الإعلام الكردية له لاستقباله رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي عقد الأسبوع الماضي اجتماعا لمجلس الوزراء في المدينة المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وسط مقاطعة الوزراء الأكراد للاجتماع، قال كريم «أنا محافظ كركوك التابعة إداريا للحكومة الاتحادية مع أنها محافظة متنازع عليها بين أربيل وبغداد، ومسؤول عن حياة وأمن وخدمات مليون و350 ألف نسمة وكان لا بد من استقبال رئيس الحكومة ومجلس الوزراء والتحدث عن احتياجات المحافظة، وكان بين المستقبلين لرئيس مجلس الوزراء مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني وأعضاء في كلا الحزبين الكرديين الرئيسيين، كما لم تعترض على هذا الاستقبال رئاسة الجمهورية أو رئاسة أو حكومة الإقليم»، مشيرا إلى أن «عدم مشاركة الوزراء الأكراد في الاجتماع هو اعتراض واحتجاج سياسي على توقيت الزيارة الذي جاء خلال توتر العلاقات بين أربيل وبغداد».

وأضاف كريم، قائلا: إن «كركوك مدينة عراقية مثلها مثل بقية مدن إقليم كردستان أربيل والسليمانية ودهوك، لكنها مدينة عراقية بهوية وتاريخ كردستاني، وليس لنا أن نفرض ذلك على إخواننا العرب أو التركمان أو الآشوريين فكلنا نعيش هنا في علاقات مترابطة منذ عقود طويلة، والطريق الصحيح هو ضمان حقوق بقية المكونات وإشعارها بالأمان».