أحد أفراد حماية الهاشمي في محاكمته غيابيا: نفذت عمليات بأوامر مباشرة منه

مديرة العلاقات في مكتب نائب رئيس الجمهورية: هو وصهره ورطاني في بعض العمليات

TT

بدأت أمس أمام المحكمة الجنائية المركزية في بغداد محاكمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي غيابيا إلى جانب 73 من عناصر حمايته وصهره أحمد قحطان. وترأست الجلسة، التي حضرها عشرات المواطنين الذين جاءوا لرفع شكاوى ضد القيادي في القائمة العراقية، هيئة مؤلفة من 3 قضاة رفضوا طلب الدفاع تأجيل المحاكمة التي سبق أن أجلت مرتين.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال رئيس المحكمة في بداية الجلسة إن «الهيئة القضائية أحالت ملف المتهم الهارب طارق الهاشمي على المحكمة الجنائية المركزية، لإجراء المحاكمة وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأضاف أن «المحكمة قررت إجراء المحاكمة غيابيا والسير بالدعوى وفق الأصول».

وكان مجلس القضاء الأعلى قرر الخميس الفائت محاكمة الهاشمي الموجود حاليا في تركيا غيابيا بثلاث جرائم قتل. وتتعلق القضايا الثلاث باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني وضابط في وزارة الداخلية ومحامية. كما يتهم الهاشمي وأفراد حمايته باغتيال 6 قضاة فيما يحقق الادعاء فيما مجموعه 300 تهمة أخرى محتملة. وينفي الهاشمي الموجود في تركيا التهم. كما رفضت تركيا تسليم الهاشمي بعدما نشرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه.

واستمعت المحكمة قبل أن ترفع الجلسات إلى 20 من الشهر الحالي إلى إفادة أحد أفراد حماية الهاشمي واسمه أحمد شوقي.

وتحدث شوقي بعد أدائه القسم، عن بداية عمله في عام 2005 مع الهاشمي، وكيف بدأ ينفذ عمليات بأوامر مباشرة منه. وأوضح أنه من بين العمليات التي نفذها، تفجير سيارة مفخخة أمام مسجد براثة في عام 2007، بطلب مباشر من الهاشمي، وتفجير عبوة ناسفة في منطقة الفلوجة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال إن «الهاشمي طلب مني بشكل شخصي أن أجهز سيارة وأفجرها أمام مسجد براثة». وأضاف: «قمت بشراء السيارة من أحد أصدقائي الذين يعملون مع تنظيم القاعدة، بخمسين ألف دولار، وتمت العملية». وأقر شوقي بمشاركته المباشرة في قتل ضابط في وزارة الداخلية بطلب من الهاشمي. وقال إنه سأل سكرتير الهاشمي الشخصي عن سبب قتل هذا الضابط، فأجابه «إنه يسبب إزعاجا للهاشمي ويرغب في إزاحته عن طريقه وتصفيته».

كما تحدثت مديرة العلاقات في مكتب الهاشمي، رشا نمير جعفر، بصفة شاهد، علما بأنها موقوفة حاليا، عن تورط الهاشمي في عمليات قتل. وقالت إن «الهاشمي وصهره (أحمد قحطان) ورطاني في بعض العمليات، ولا أستطيع الحديث عنها أمام الجميع». وعندها، سمح لها القاضي بالحديث أمامه بصورة سرية في حضور محام من فريق الدفاع.