باكستان تقترب من إعادة فتح ممر إمدادات رئيسي للناتو

قبل اجتماع قمة الناتو المقرر في شيكاغو

TT

اقتربت باكستان أمس من إعادة فتح ممر إمدادات رئيسي لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أفغانستان وذلك في الوقت الذي يستعد فيه قادة مدنيون وعسكريون لإجراء مشاورات مغلقة لليوم الثاني على التوالي بشأن إعادة التعامل مع الناتو والولايات المتحدة الأميركية.

وكانت باكستان قد قررت العام الماضي غلق ممر الإمدادات الرئيسي لأفغانستان الذي يمثل أهمية من أجل توفير الإمداد لقوات الناتو العاملة في أفغانستان كخطوة انتقامية بعدما أسفرت هجمات جوية للناتو على مركز حدودي عن مقتل 24 جنديا باكستانيا. كما علقت باكستان التعاون مع أميركا بشأن عمليات مكافحة الإرهاب. وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن هناك الكثير من الأمور التي تتوقف على نتائج اجتماع لجنة الدفاع بمجلس الوزراء. وأضاف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته «أن موافقة لجنة الدفاع بمجلس الوزراء سوف يكون أمرا هاما حيث إنها يمكن أن تمهد الطريق لإصدار إعلان رسمي بشأن السماح للإمدادات بالمرور عبر باكستان».

وكان الموقف قد بدأ في التغير الأسبوع الماضي بعدما أسفرت المفاوضات المكثفة مع المسؤولين الأميركيين عن لقاء لمسؤولين عسكريين أميركيين وباكستانيين وأفغان خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث ناقشوا إعادة بناء التعاون العسكري.

ويعتقد أن باكستان تخضع لضغوط كبيرة من أجل السماح للإمدادات الحيوية بالتحرك عبر أراضيها قبل اجتماع الناتو المقرر في شيكاغو الأسبوع المقبل وإلا سوف تواجه تجاهلا يتمثل في عدم دعوتها للاجتماع المقبل الذي سيتخذ قرارات هامة بشأن الأمن في أفغانستان. وقال مسؤول حكومي إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي زار بريطانيا الأسبوع الماضي قدم تقريرا بشأن مناقشته مع المسؤولين البريطانيين. وأضاف المسؤول «لقد قال: إن أصدقاء باكستان تضرروا أيضا من وقف الإمدادات وإنه حان الوقت لإعادة فتح الممر». كما قدمت وزيرة الخارجية حنا رباني خار دلالات بعد الاجتماع على أنه حان الوقت لإعادة فتح الطرق للناتو بعدما حققت باكستان أهدافها من الإغلاق. وقالت خار «من المهم أن نوضح رأينا لقد أوضحت باكستان رأيها ونحن في حاجة الآن للمضي نحو منطقة آمنة ومحاولة استئناف علاقتنا». كما تردد أن باكستان ربما لن تصر على تقديم اعتذار لها عن الهجمات وستكتفي بالحصول على تأكيد على عدم شن مثل هذه الهجمات في المستقبل.