السعودية تحتفل بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين مقاليد الحكم

الأمير نايف: الملك عبد الله ليس رجل دولة فحسب بل قائد أمة تنوعت أوجه عطائه * الأمير سلمان: السعودية حققت قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات

TT

تحتفل السعودية اليوم الخميس بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، حيث أعرب الأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة السعودي، عن اعتزازه وفخره بهذه الذكرى. وقال «إن المملكة العربية السعودية تدخل مرحلة من مراحل التطوير والعطاء بتجدد الذكرى السنوية السابعة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نذر نفسه لخدمة شعبه ووطنه وأمته».

وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «تمر مناسبة ذكرى البيعة على كل سعودي وهو يفخر بملك محب للخير، يمد يده لكل مواطن، يعطف على الصغير والكبير على حد سواء، جعل من حياته خادما لأقدس البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة ولأمته الإسلامية.. تؤلمه الفُرقة والتناحر والخلاف، ومع هذا كله تجده يسهر ليلا ونهارا لإسعاد شعبه وأمته».

من جانبه، قال الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، إن خادم الحرمين الشريفين لم يكن رجل دولة فحسب، بل أيضا قائد أمة تنوعت أوجه عطائه، وتضافرت جهوده لوضع المملكة العربية السعودية في المكانة التي يرتضيها وتليق بها. وجاء في كلمته بهذه المناسبة «من دواعي السرور أن أهنئ في هذا اليوم المبارك الوطن والمواطنين، وأن أشاركهم الفرحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم.. إن هذه الذكرى العزيزة على نفوسنا لتمثل استكمالا لحلقات العطاء التي توالت في عهده الميمون، والتي تأتي امتدادا واستكمالا لإنجازات قام بها الملوك السابقون الذين أعلوا بفضل الله شأن هذه الدولة المباركة وجعلوها بحسن سياستهم تتبوأ المكانة الرفيعة التي تليق بها».

وأضاف «لقد شهدت المملكة منذ مبايعته إنجازات قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل، كما سجلت حضورا عالميا في مختلف المحافل والمناسبات.. لم يكن رجل دولة فحسب، بل قائد أمة تنوعت أوجه عطائه وتضافرت جهوده لوضع المملكة في المكانة التي يرتضيها وتليق بها، فكان له بفضل الله ما أراد.. ساس أمورها بشكل فريد، وخطا بها بشكل متوازن على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية.. حمل هم الإسلام والمسلمين، وهيأ لهم كل ما يحقق راحتهم وطمأنينتهم كضيوف للرحمن، حيث وجه بالبدء في تنفيذ أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان، وتمت في عهده أكبر الإنجازات في المشاعر المقدسة، مما جعل ضيوف الرحمن يلهجون بالدعاء له على هذه التسهيلات التي سيخلدها له التاريخ».

وقال «كما كان لمقامه الكريم دور كبير في وحدة الصف الإسلامي والعربي ورأب الصدع ولم الشمل والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية، إضافة إلى تعزيزه للحوار الإسلامي الأخوي المنطلق من روح التآخي ونبذ الفرقة، كما حرص على الانفتاح على العالم الخارجي، والأخذ منه بكل مفيد لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.. وحرص - رعاه الله - على بيان سماحة الإسلام وتعايشه مع الغير، وأكد على ذلك عند افتتاحه لمؤتمر حوار الأديان بنيويورك عام 2008، كما أكد على نشر ثقافة الحوار، والتعايش السلمي، ومكافحة الإرهاب الذي عانت منه المملكة، وعالجته بطريقة أذهلت العالم بتجربتها التي أصبحت نموذجا يحتذى في هذا الجانب، في ظل منهجها القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف».

وأضاف ولي العهد «وعلى الصعيد السياسي فقد تبنى سياسة بوأت المملكة مكانة واحتراما عربيا وإقليميا ودوليا، وأثبت في عدة مناسبات حرصه على إحلال العدل والسلام والتقارب بين الشعوب والحكومات، وما يحقق الاستقرار إقليميا ودوليا، مما أكسبه احترام العالم وتقديره لشخصيته الفذة.. كما واصل حفظه الله مسيرة أسلافه من ملوك هذه الدولة لنصرة الحق والدفاع عن قضايا المسلمين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دعمها بمختلف السبل».

واستطرد «أما على الصعيد الداخلي فإن الواقع يحكي ملحمة الإنجاز الشمولية المتوازنة التي تمت وتتواصل في عهده الزاهر، في مختلف الجوانب، ومنها إنشاؤه لعدد من الهيئات المهمة كهيئة البيعة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وإقراره لمشاريع ضخمة تهدف لتطوير عدة قطاعات، منها التعليم والقضاء، وزيادة عدد الجامعات في عهده بأضعاف ما كانت عليه، وتنفيذ برامج الابتعاث الخارجي بشكل غير مسبوق، والبدء في إنشاء مدن اقتصادية داعمة للاقتصاد الوطني تضاهي مثيلاتها عالميا، كما انتهج سياسة مالية واقتصادية متينة أكسبت الاقتصاد السعودي مكانة عالمية وجعلته واحدا من أبرز أعضاء دول قمة العشرين، كما أعطته القوة والمتانة وجنبته كثيرا من المتغيرات والهزات الاقتصادية التي ألمت بالعالم وتهاوى بسببها اقتصاد كثير من الدول».

وأضاف مختتما كلمته «ختاما فإن ما ذكرناه غيض من فيض.. إنجازات ملك أحب شعبه فأحبوه.. نهنئ أنفسنا وإخواننا المواطنين به وبإنجازاته، وبتمام سبعة أعوام من حكمه الزاهر، ولا يسعنا إلا أن نجدد له عهد الولاء والوفاء والطاعة، وندعو له بدوام التوفيق والسداد وطول العمر ودوام الصحة، وأن يحقق آماله في شعبه وأمته، كما نعاهده على أن نكون يدا واحدة لبناء وطن الخير، والارتقاء به في كل المحافل».

بينما أشار الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، إلى أن بلاده حققت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز «قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات». وقال في كلمة له بهذه المناسبة «يسرني في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا، وهي مرور سبع سنوات على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وللشعب السعودي الوفي».

وأضاف «في هذه المناسبة نستذكر ما حققته بلادنا الغالية من منجزات كبيرة ومتتابعة، ونحمد الله على ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار، وتعاضد بين القيادة والشعب، هو مضرب المثل لما ينبغي أن تكون عليه هذه العلاقة».

وأضاف الأمير سلمان «لقد حققت بلادنا - ولله الحمد - في هذا العهد الزاهر قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات، من تعليم وصحة ورعاية اجتماعية ومجالات خدمية تُعنى أولا وأخيرا باحتياجات المواطنين ورفاهيتهم، وبما يحقق الرفعة والتقدم لهذه البلاد، وشملت هذه الإنجازات والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - القوات المسلحة بكل قطاعاتها، حيث شهدت تطورا وتقدما في مختلف المجالات، وأصبحت أكثر استعدادا وجاهزية لأداء مهامها، لتكون - بعد الله تعالى - حصنا منيعا للدفاع عن حياض الوطن الغالي من أي تهديد أو عدوان خارجي».

وأضاف وزير الدفاع السعودي «كما شهد هذا العهد الزاهر تعزيز دور المملكة الإقليمي والدولي، سياسيا واقتصاديا، من خلال حرص القيادة الحكيمة على لم شمل الأمتين العربية والإسلامية والمساهمة بفعالية في حل قضاياهما ومساعدتهما في ما تواجهانه من مشكلات». وشدد قائلا «إن ما تفاخر به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي المغفور له الملك عبد العزيز، أنها قامت على هدي من الكتاب والسنة، وسارت على هذا النهج في عهد أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي يؤكد في كل مناسبة تمسك بلادنا بهذا النهج القويم».

كذلك أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين هو «رائد الحوار الوطني والحوار بين علماء المسلمين وبين أتباع الديانات والثقافات». وجاء في كلمته بمناسبة الذكرى السابعة لتولي الملك عبد الله مقاليد الحكم «الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو حديث عن شخصية القيادة التي تجسدها منظومة متكاملة من القيم الدينية والأخلاقية التي جبلت عليها الفطرة الإنسانية، وتشكل بدورها نسيجا متكاملا من اللبنات السياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، وحكما رشيدا يسير بخطى واثقة في إدارة الدولة والارتقاء بمستوى الوطن والمواطن، من خلال تفهم المتطلبات التي يفرضها الواقع، والسعي إلى الاستجابة لحاجة المجتمع بكل تياراته الفكرية والاجتماعية، والقراءة الدقيقة والواقعية للأوضاع الدولية بمختلف أبعادها وتعقيداته».

وأضاف الفيصل «انتهجت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دائما مبدأ الحوار، فكان بحق رائد الحوار الوطني، ورائد الحوار بين علماء المسلمين، ورائد الحوار بين أتباع الديانات والثقافات». وقال «وفي زمن وصفه الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه لا مكان فيه للانعزال أو الانكفاء على الذات، جاب - حفظه الله - أرجاء العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، حاملا قضايا الوطن والأمة في رسالة سلام وحب، وتوثيق صلات وتعزيز أواصر، وشكلت هذه الزيارات أهم مظاهر الحركة الديناميكية للسياسة الخارجية السعودية. وكانت نتاج هذه السياسات - داخليا وخارجيا - معالم واضحة لا تخطئها العين، لمسيرة إنجاز وتطوير متواصلة، وطموح بلا حدود، وجهد لا يعرف الكلل في خدمة الدين الحنيف، وخدمة الوطن والمواطن وخدمة الأمن والسلم الدوليين».

كما أكد الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودي، من جهته، أن خادم الحرمين الشريفين «جعل من السنوات الماضية رقما صعبا في الإنجازات والرقي بالمملكة، لأنه يرى في الحكم وسيلة لخدمة الوطن وأبنائه». وجاء في كلمة له بهذه المناسبة «تعجز الكلمات ويحتار القلم، لتبقى كلمات القادة والتعبيرات التي ينطوي عليها خطابهم أهم ما يلفت الباحثين والمؤرخين، إذ تعكس هذه الكلمات، في الغالب الأعم، نموذج العلاقة التي تربط الحاكم في أي مجتمع بشعبه، وتبقى مثلا ودليلا على نظرة الحاكم إلى المحكومين وتعاطيه مع شؤونهم وشؤون الوطن الذي يتولى مسؤوليته، بل وتبقى دليلا على انتماء الحاكم إلى المواطنين الذين جاء من بين صفوفهم ليتولى المسؤولية عنهم، متحملا الأمانة في رعاية مصالحهم أمام الله وضميره الإنساني الحي، وهنا لا بد أن نتوقف بعناية خاصة وتدقيق وحرص أمام خطاب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد أعلنها يوما، ولا تزال باقية في الأسماع والأذهان (إنني من مكاني هذا أعدكم بأن أسعى لخدمتكم في كل أمر فيه صلاح ديننا ودنيانا.. الحاكم إنسان وبشر، والحكم خدمة يسعى من خلالها الحاكم إلى ما فيه الإصلاح والفلاح للدين والدنيا)». واستطرد مستشهدا بكلامه «إنه الحاكم في خطاب المليك، حيث قال (إنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم، فعزمت متوكلا على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي، مجتهدا في كل ما من شأنه خدمتكم). هذه هي صورة الحكم في عين القائد الرمز، وهكذا يرى الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحكم وسيلة لخدمة الوطن وأبنائه. ثم يتواضع المليك تواضع القادة التاريخيين العظام النادرين والمعدودين في مسيرة التاريخ، في إيمان الواثق بالله، الملتمس عونه وتأييده، قائلا (فإن أصبت فمن الله وتوفيقه وسداده، وإن أخطأت فمن نفسي، وشفيعي أمام الخالق جل جلاله ثم أمامكم اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه)».

وأضاف الأمير مقرن بالقول «إنه القائد المحب لأهله في أبلع تعبير عن علاقته بمواطنيه وأبناء شعبه، وهكذا يختصر المليك العلاقة التي يحتفل كل أبناء هذا الوطن بإتمامها لعامها السابع، في كلمة الانتماء للأهل. هكذا يرى القائد - حفظه الله - أبناء هذا الوطن كلهم أهله، وذلك من أسرار التواصل بين قائد هذا الوطن وأبناء هذا المجتمع السعودي، وتفسير ما يحس به الناس ويشعرون به في كل شبر على أرض هذا الوطن، ولعل هذا سر تفاعلهم مع هذا القائد الفريد، فجاءت مشاعرهم وردود فعلهم تجاه كل قرار يصدره تلقائية وسريعة وعفوية، تعكس حبهم وتقديرهم وامتنانهم لما يقوم به الملك من أجل إسعادهم ورفاهيتهم ورخائهم. ينظر الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جميع أبناء الوطن في كل المناطق والمدن، وإلى الجميع بكل فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية، لا فضل ولا تمييز ولا تفرقة، الجميع سواسية، وشركاء في الوطن، وشركاء في ثرواته ومكاسبه».

وقال «سبع سنوات من الحب والوفاء منه - حفظه الله - لهذا الشعب الكريم الذي بادله الحب والعطاء.. سبع سنوات ليست زمنا في عمر الشعوب، لكن خادم الحرمين الشريفين جعل منها رقما صعبا في الإنجازات والرقي بهذه المملكة الغالية.. وكانت نظرته للحرمين الشريفين هي الهاجس الأول، فقد أمر بتوسعة لن تضاهيها أي توسعة، وأنشأ إحدى وعشرين جامعة شاهدة على عصر العلم والنهضة، منها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهي منار علم يزار من جميع بقاع العالم ومهبط للعلماء والباحثين، ومشروع تطوير التعليم من أجل بناء جيل يتسلح بالعلم والمعرفة ليسهم في بناء هذا الوطن الغالي، ومشروع الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين هو نقطة الانطلاق إلى العالم الأول، كذلك فإن علماءنا من الأطباء والمهندسين والمخترعين حازوا الجوائز العالمية في مجال تخصصاتهم، في الطب والهندسة. وقد كانت صحة المواطن هاجسه الأول، إذ أمر بإنشاء خمس مدن طبية في مناطق المملكة - بسعة سريرية 6200 سرير - و2750 مركزا صحيا على مستوى المدن والقرى والهجر، كما أمر - حفظه الله - بإنشاء شبكة من القطارات السريعة، ومنها قطار الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر.. بجانب بقية العلوم. ولم ينس - حفظه الله - أبناءه وبناته الذين لا يزالون يبحثون عن فرص العمل، حيث قام بدعمهم وتحفيزهم بنظام (حافز) عسى أن يكون لهم عونا في تكاليف الحياة.. وغيرها الكثير».

وأضاف رئيس الاستخبارات العامة «إنها التنمية المتوازنة التي تتوزع ثمارها بالعدل بين كل المناطق، وتتوزع بين المناطق على أسس ومعايير المواطنة، فالكل سواء في برنامج العمل الوطني، وفي برامج الإصلاح والتنمية، التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين، بمعاونة صادقة وأمينة من أخيه سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز».

بينما أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، من جهته، أن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين «تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصلية التي تتجذر في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعبا». وجاء في كلمته «لعل أول معنى تستدعيه ذكرى البيعة هو ذلك الحب الصادق الذي يكنه سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لجميع أبناء الشعب السعودي الكريم، وهم يبادلونه مشاعر الحب والوفاء، وهو ما درج عليه أبناء هذه البلاد المباركة، منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - مرورا بعهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعا - وصولا لهذا العهد الميمون الذي نعيش فيه أسرة واحدة يجمعها الحب والوفاء وصدق الانتماء».

وأضاف أن «البيعة تستدعي معنى آخر يتميز به أبناء هذه البلاد، وهو أن الأيادي التي امتدت لتبايع خادم الحرمين الشريفين قائدا لهذه البلاد، هي الأيادي نفسها التي تشاركه - كل من موقعه وفي مجاله - حمل الأمانة وتحمل المسؤولية، وتسهم معه بالنصح المخلص، والعمل الجاد، والتفاني في أداء الواجب، وفي دفع المملكة نحو المزيد من التطور والارتقاء».

وقال الأمير متعب «مع تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم انطلقت خطوات التنمية مسرعة في جميع المجالات: التعليمية، والصحية، والاجتماعية، والصناعية، والأمنية، وغيرها، وما زالت تمضي لتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة في البناء والتطور، وكل يوم نحن على موعد مع مشاريع جديدة تهدف إلى توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن أينما كان، مما يؤكد أنها تبادل شعبها الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، والعطاء بالعطاء».

واختتم كلمته بالقول «يشرفني باسمي وباسم كل منسوبي الحرس الوطني أن أجدد العهد والولاء الصادق لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سائلين المولى جلت قدرته أن يمد في عمره ويلبسه ثياب الصحة والسلامة، وأن يديم على بلادنا الحبيبة أمنها ورخاءها واستقرارها، في ظل قيادته الرشيدة، وسمو سيدي ولي عهده الأمين - حفظهما الله».