أكثر من 181 ألف مصري صوتوا في الخارج.. وانسحاب مرشح لصالح موسى

طنطاوي: سنقدم نموذجا يشهد له العالم في النزاهة والحرية

مواطن مصري يمر بجوار رسم جداري بالقرب من ميدان التحرير عليه موعد تاريخ تسليم السلطة من المجلس العسكري الحاكم الى رئيس مدني منتخب (رويترز)
TT

في الوقت الذي ينتهي فيه اليوم (الخميس) اقتراع المصريين في الخارج في أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير، قال المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، إن مصر ستقدم نموذجًا يشهد له العالم بإجراء انتخابات رئاسية بإرادة شعبية حرة ونزيهة، مطالبا الشعب بالقيام بمسؤوليته الوطنية خلال انتخابات الرئاسة المقبلة لاختيار رئيس لمصر والمقرر إجراؤها في الداخل يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الحالي. وناشد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، المصريين في الخارج بالإسراع بالمشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية. وأكد وزير الخارجية أمس أن سفارات وقنصليات مصر في الخارج على أهبة الاستعداد لاستقبال بطاقات اقتراع المواطنين، مشيرا إلى أن عشرات الألوف من المغتربين فضلوا الذهاب بأنفسهم إلى مقر البعثة المصرية مصطحبين أبناءهم والأعلام المصرية، بما يعكس إدراك المواطن المصري بالخارج للأهمية القصوى لهذه الانتخابات في مسيرة الحياة السياسية المصرية. وحسب إحصائيات التصويت بالخارج، أعلنت وزارة الخارجية أن نحو 70 ألف مصري في الخارج قاموا بالتصويت حتى أمس (الأربعاء) ليرتفع عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم إلى 181081 ناخبا، وكانت أعلى نسبة تصويت للمصريين في الخارج في دول الخليج حيث جاءت السعودية في مقدمة تلك الدول ثم الكويت والإمارات وفي الدول الأجنبية كانت فرنسا في المقدمة ثم أميركا تلتها إيطاليا. وتوقع عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ارتفاع هذا الرقم بصورة ملحوظة خلال الساعات المقبلة على ضوء وجود آلاف المواطنين داخل وحول البعثات المصرية في دول الخليج للإدلاء بأصواتهم، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي للتصويت المقرر له «اليوم» الخميس.

وقالت مصادر باللجنة العليا للانتخابات إن عمليات فرز أصوات المصريين بالخارج ستتم في السفارات والقنصليات المصرية وسيتم الفرز عقب انتهاء التصويت مباشرة ومراجعتها قانونيا، مشيرة إلى أنه في أعقاب فرز الأصوات ومراجعتها سيتم إرسالها إلى وزارة الخارجية المصرية ومنها إلى اللجنة العليا للانتخابات بالقاهرة والتي ستعلن نتيجتها مع نتيجة اقتراع المصريين بالداخل.

من جانبه، أشاد المشير طنطاوي، خلال حضوره المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية «نصر 2»، الذي يقوم به الجيش، بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة وبأدائها لمهامها الوطنية في حماية حدود مصر وتأمين الجبهة الداخلية، وطالب المشير الضباط بالتفاني في أداء مهامهم خلال تأمين انتخابات الرئاسة القادمة.

ولا يعلو صوت في مصر فوق صوت الانتخابات الرئاسية وسط سباق محموم بين المرشحين على عقد المؤتمرات الانتخابية واللقاءات الجماهيرية بمختلف المحافظات والتسابق على الظهور على شاشات التلفزيون لعرض أفكارهم وبرامجهم التي تعج بالوعود البراقة في محاولة لإقناع الناخب بالتصويت لهم. ويحق لأكثر من 55 مليون ناخب من أصل 85 مليون مواطن مصري، التصويت في الانتخابات، لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس السابق حسني مبارك، الذي تنحى عن حكم البلاد في 11 فبراير (شباط) العام الماضي.

واستمرت المعركة الانتخابية بالأمس في إضفاء المزيد من الزخم السياسي، حيث أعلن أحد المرشحين تنازله لمرشح أخر بشكل غير رسمي لكون باب التنازلات أغلق رسميا، وأعلنت حملة دعم الدكتور محمد فوزي عيسى أمس عن تنازله لعمرو موسى، المرشح الرئاسي المدعوم من حزب الوفد الليبرالي، وقال أحمد الشريف، المتحدث باسم حملة محمد فوزي عيسى، إنه تعاون تضامني بين المرشحين وأن عيسى فضَّل الانضمام لموسى من أجل توحيد الأصوات ولتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.

وكان المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل قد تنازل بشكل غير رسمي أيضا قبل عدة أيام لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. وترددت أنباء عن تنظيم حملة دعم مرسي لسلسلة بشرية لمناصرته تمتد من أسوان في الجنوب إلى الإسكندرية في أقصى الشمال. وقال الدكتور أحمد عبد العاطي المنسق العام لحملة مرسي إن الحملة تستهدف دخول السلسلة البشرية ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول سلسلة بشرية في العالم لدعم مرشح رئاسي.

هذا، ومن الناحية القانونية لا يجوز أن يتم التنازل ولا أن يقوم المرشحون بأي تغيير أو تعديل فيما بينهم، بعد أن أغلقت اللجنة العليا للانتخابات في الثامن من مايو (أيار) الحالي باب التنازل؛ ولكن التنازل يكون عن طريق توجيه الداعمين للمرشح المنسحب إلى انتخاب من يزكيه.