الصدر يتهم عناصر من «لواء اليوم الموعود» بـ«الخيانة»

إثر كشفهم انتماءهم لتنظيمه السري المسلح

TT

شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هجوما حادا على عناصر من لواء اليوم الموعود الذي شكله لمقاتلة القوات الأميركية على أثر تجميد أنشطة جيش المهدي العام الماضي. واعتبر الصدر قيام عناصر تابعين لتنظيمه السري المسلح هذا بكشف انتمائهم «خيانة».

وردا على سؤال لأحد أنصاره حول قيام بعض قيادات لواء اليوم الموعود بالتدخل في عمل المؤسسات والمراكز التابعة للتيار الصدري بعد خروج قوات الاحتلال، من دون تحفظ على سرية انتمائهم إلى التنظيم، قال الصدر «هذه كارثة وخيانة».

وكان الصدر قد شكل لواء اليوم الموعود عام 2008 بعد أن خاض «جيش المهدي» التابع له قتالا أثناء إحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي خلال شهر أغسطس (آب) 2007 في كربلاء ضد القوات الحكومية، أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين. والعام الماضي قرر الصدر الاستمرار في تجميد «جيش المهدي» حتى في حال عدم انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية العام الماضي. وكان النائب عن التيار الصدري في البرلمان العراقي مشرق ناجي قد أكد لـ«الشرق الأوسط» في حينه أن «زعيم التيار الصدري أناط مهمة جيش المهدي بـ(لواء اليوم الموعود) الذي قام بعمليات ضد القوات الأميركية المحتلة». وأضاف ناجي أن «هذا القرار الذي أصدره السيد الصدر جاء بناء على حالات الفساد التي كثرت في صفوف عناصر تدعي الانتساب إلى (جيش المهدي) وهو منها براء».

وأشار القيادي الصدري إلى أن «القرار الذي كان قد اتخذه زعيم التيار الصدري بتجميد جيش المهدي كان قد صدر عام 2008 وهو طبقا للتوجيه الجديد سيبقى مستمرا، إلا أنه أضاف إليه أن قرار التجميد هذه المرة سيبقى قائما حتى في حال لم ينسحب الأميركيون»، مشيرا إلى أن «لواء اليوم الموعود يقوم بمهام المقاومة حاليا وفي المستقبل في حال لم ينسحب الأميركيون». وأوضح أن «لواء اليوم الموعود هو الإطار العسكري الذي يتمتع بالمهنية والتكتيك العالي والذي تنحصر مهمته في مقاومة المحتل فقط»، مشيرا إلى أن «هذا لا يعتبر تراجعا، بل بالعكس يعتبر تركيزا في أمر المقاومة المسلحة ولكن بأسلوب منظم وبالتالي فلا نزول للشارع بعد الآن تحت اسم جيش المهدي».