رئيس المكتب السياسي لحماس ينتخب في غضون 10 أيام

المنافسة بين مشعل وأبو مرزوق.. والأول الأوفر حظا

مشعل
TT

أنهت حركة حماس انتخابات المكاتب السياسية وكذلك الهيئات الشورية المناطقية، ولم يتبق في هذه الانتخابات التي تتم مرة كل 4 سنوات سوى انتخاب المكتب السياسي العام للحركة ورئيسه، المتوقع أن يتم في غضون 10 أيام. وحسب ما قاله القيادي في الحركة أحمد يوسف لـ«الشرق الأوسط» فإن رئيس المكتب السياسي الحالي خالد مشعل هو الأوفر حظا للبقاء في هذا المنصب الذي يحتله منذ عام 1996، خلفا لموسى أبو مرزوق الذي اضطر إلى الاستقالة من هذا المنصب بعد اعتقاله في نيويورك عام 1995 وقضاء نحو 22 شهرا في سجن انفرادي، قبل ترحيله إلى الأردن.

وحسب يوسف الذي يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في حكومة إسماعيل هنية المقالة، فإن الانتخابات انتهت قبل نحو الأسبوع ونتائجها ستبقى سرية، وهذا ما أكده من قبل القيادي في الحركة في غزة صلاح البردويل في رده على ما نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قبل أيام حول فوز هنية بفارق كبير في انتخابات الحركة الداخلية، واحتفاظ مشعل برئاسة المكتب السياسي مع فقدانه للسيطرة على الميزانية العسكرية، ووصف البردويل ذلك بأنه «شكل من أشكال الهذيان الصهيوني، الذي لا يرتقي إلى مجال المناقشة، وهو محض افتراء هدفه استدراج (حماس) للرد ولكشف أوراقها أمام الصحافة.. نحن نقول ستبقى انتخابات (حماس) سرية ونرفض التدخل بأي شكل من الأشكال في هذا الأمر، ونحن تحت الاحتلال».

وقال يوسف إن الحركة انتهت من انتخابات هيئاتها الاستشارية وكذلك مكاتبها السياسية المناطقية (الضفة الغربية وقطاع غزة والسجون وفي الخارج). وأضاف أن المكاتب السياسية المناطقية هذه تشكل مجلس الشورى العام وهو أعلى هيئة شورية قيادية مسؤولة عن تحديد سياسات الحركة، ومن صلاحياتها أيضا انتخاب رئيس المكتب السياسي العام وكذلك أعضائه. غير أن يوسف رفض الكشف عن عدد أعضاء المكتب، كما رفض الكشف عن عدد أعضاء المكتب السياسي لكل منطقة مؤكدا أنها من أسرار الحركة ولا يمكن البوح بها.

وقال يوسف المعروف بتصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل إن مشعل لا يزال المرشح الأكثر حظا لاحتلال منصب رئيس المكتب السياسي العام، أما منافسه ونائبه الدكتور موسى أبو مرزوق. ووفق يوسف فإن انتخاب المكتب السياسي وأعضائه يتم في جلسة لمجلس الشورى العام ستعقد قريبا، رافضا تحديد مكان أو زمان الاجتماع.

يذكر أن مجلس الشورى عقد جلسة في يناير (كانون الثاني) الماضي في العاصمة السودانية الخرطوم وهو الاجتماع الذي أعلن فيه مشعل عدم رغبته في الترشح مجددا لرئاسة المكتب السياسي لكن رغبته هذه رفضت عمليا وأصر معظم المجتمعين على بقائه في هذا المنصب لفترة أخيرة.

لكن السودان الذي تعرض لضغوط رفض طلبا من حماس بعقد اجتماع آخر لمجلس شورى الحركة فوق أراضيه، وعقد الاجتماع الذي رتب للانتخابات في القاهرة في أواخر مارس (آذار) الماضي.

وتوقعت مصادر أن تعقد الجلسة الأولى للمجلس الجديد إما في القاهرة التي اختارها موسى أبو مرزوق مقرا له ولأسرته، أو العاصمة القطرية التي اختارها مشعل مقرا له ولأسرته بعد مغادرته دمشق بسبب التطورات التي تشهدها سوريا.