إسرائيل تعزز مراقبتها العسكرية على طول الحدود مع الأردن

بدعوى وصول إنذارات «إرهابية»

TT

أعد الجيش الإسرائيلي خطة لتعزيز مراقبة الحدود مع الأردن، بنفس طريقة المراقبة على الحدود المصرية، وذلك بدعوى وصول إنذارات تشير إلى «خطر قيام عناصر إرهابية باستخدام هذه الحدود للتسلل إلى إسرائيل».

وتشمل الخطة في مراحلها الأولى نصب كاميرات دقيقة وأجهزة رادار حساسة على طول الحدود، مع التركيز على منطقة البحر الميت وبعض المناطق الأخرى ذات التضاريس الصعبة. وسيتم بناء جدار في بعض هذه المناطق. وحسب مصدر عسكري إسرائيلي، سيتم نصب منظومة جديدة ذات مجسات متطورة تسمح بالقيام بعمليات رصد متطورة في عمق الأراضي الأردنية تستطيع مراقبة ما يدور هناك لمسافة تصل إلى عدة كيلومترات، وذلك بدعوى الردع. وقال هذا المصدر مفسرا هذه المراقبة «يجب ألا ننتظر حتى يأتي أفراد خلية إرهاب إلى الحدود، فنلقي القبض عليهم أو نفشل في إلقاء القبض عليهم ويحققوا هدفهم في ضربنا. نحن نطمح للتعرف على خلية كهذه عندما تنطلق من مكانها، وهذا يعتمد على الجهد المخابراتي، أو عندما تقترب من الحدود».

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن نشر هذه المنظومة على الحدود الأردنية ينبع من الخشية من استخدام «محاور التهريب» لما سمته بـ«أهداف إرهابية»، خصوصا في منطقة الفنادق ومصانع البحر الميت. ولفتت في هذا السياق إلى أن كتيبة عسكرية تابعة (أوغدات أيوش) أحبطت محاولة لتهريب مخدرات بواسطة قارب عن طريق البحر الميت، كما تم إحباط عدة محاولات أخرى لم يتم النشر عنها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نصب مثل هذه الأجهزة على طول الحدود مع سيناء المصرية، وبواسطتها يراقب ما يجري داخل مصر في عمق 4 - 5 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. وما زال يبني جدارا وأسلاكا شائكة على هذه الحدود. وفي مطلع مايو (أيار) الحالي بدأ في بناء جدار طوله كيلومتر ونصف الكيلومتر على الحدود مع لبنان، تمهيدا لبناء جدار على طول هذه الحدود في المستقبل. كما باشر الجيش الإسرائيلي بناء جدار داخل منطقة الجولان السوري المحتل، لحجب الحدود مع سوريا. هذا بالإضافة إلى الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل داخل الحدود الفلسطينية في الضفة الغربية وقد شارف على الانتهاء في منطقتي الشمال والغرب، وبقي منه الجزء الجنوبي. وبانتهاء هذه المشاريع، خلال بضع سنوات، ستحول إسرائيل نفسها إلى غيتو معزول عن جميع الجيران العرب.