اليمين في إسرائيل مستعد للتحالف مع النازية الجديدة في أوروبا لمعاداتها «لأعدائنا»

وسط مطالبات يهود أوروبا بالمقاطعة

TT

وسط مطالبات يهود أوروبا بالمقاطعة، أعلن أحد القادة البارزين للمستوطنين في الضفة الغربية، جرشون مسيكا، أنه مستعد للتحالف مع اليمين المتطرف في أوروبا، بما في ذلك القوى التي تعتبر من تيار النازية الجديدة، لكونها معادية لأعداء إسرائيل. وقال مسيكا، إثر اشتراكه في لقاء أوروبي ببروكسل، تبين أن من بين منظميه قوى يمين متطرف معدودة على النازيين الجدد، إنه يسير على نظرية «عدو عدوي صديقي». واعتبر مشاركته مجدية لإسرائيل أكثر من ترك الساحة الأوروبية للعرب وللفلسطينيين، «الذين من جهة يطلبون الدعم الأوروبي لقضيتهم ومن جهة أخرى يدمرون أوروبا من داخلها بواسطة نشر التخلف والإرهاب فيها وزعزعة أمنها وأمن سكانها».

وكان اللقاء المذكور قد عقد أول من أمس بمبادرة تكتل أحزاب اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي، تحت عنوان «عملية السلام في الشرق الأوسط». وهدفه الأساس كان فحص ما إذا كان الإسلام السياسي يقبل فعلا بإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل. وخرج بالاستنتاج أن العرب وليس إسرائيل هم الذين يعرقلون مسيرة السلام.

وشاركت في اللقاء ثلاث شخصيات إسرائيلية، بينها عضو الكنيست نيسيم زئيف، من حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، والبروفسور هليل فايس، من جامعة بار إيلان في رمات غان (قرب تل أبيب)، ومسيكا نفسه. وقد هاجمت قيادة التنظيمات اليهودية في النمسا هذا النشاط باعتبار منظميه «لا ساميين». وقال الرباي حاييم آيزنبيرغ، رئيس الجالية اليهودية في النمسا، إن هذا اللقاء أقيم بدعوة وتمويل من حزب «الحرية» النمساوي، وهو حزب يميني متطرف يشارك الكثير من نشيطيه وقادته في فعاليات أوساط النازية الجديدة وناكري المحرقة اليهودية في زمن النازية.

وأوضح أنه وكثيرين غيره من قادة التنظيمات اليهودية في أوروبا اتصلوا مع المشاركين الإسرائيليين وطالبوهم بأن يقاطعوا هذا اللقاء، لأنه يعطي الشرعية لأشد التنظيمات عداء لإسرائيل ولليهود ويعتبر معاديا للسامية. لكنهم رفضوا. وانضم إليه في هذا الموقف رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أوسكار دويتش، الذي قال إن هناك قرار محكمة في النمسا يعتبر أعضاء حزب الحرية «خلايا نائمة للنازية الجديدة».

وقد علل النائب زئيفي رفضه هذا بالقول، في حديث لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية باللغة العبرية، أمس، إنه دعي «من طرف عضو لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الأوروبي، فيوريلا فروبرا، وليس من أي طرف يميني آخر. وعرضت مواقف إسرائيل. فإذا لم نعرض مواقفنا في أوروبا، أين نعرضها؟..»، وأضاف: «في إسرائيل، يوجد لا ساميون أكثر من أوروبا».