ريبيكا بروكس.. أبرز وجوه فضيحة التنصت وخزينة أسرار ميردوخ

تلقت رسائل تعاطف من بلير وكاميرون

TT

أصبحت ريبيكا بروكس، التي تبلغ من العمر 43 عاما، أبرز وجوه فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي تورطت فيها شركة «نيوز كوربوريشن»، الشركة التي يملكها ميردوخ، ومسؤولون سياسيون رفيعو المستوى ومسؤولون بدوائر تطبيق القانون. وقد عملت الصديقة المقربة لميردوخ والمفضلة لديه، محررة صحافية في صحيفة «ذا نيوز أوف ذا وورلد»، المتورطة في الفضيحة، وبصحيفة «ذا صن» وهي صحيفة أخرى يملكها ميردوخ، قبل أن يتم تعيينها كمديرة تنفيذية في شركة «نيوز إنترناشيونال» البريطانية التابعة لشركات مردوخ عام 2009.

استقالت بروكس الصيف الماضي، حيث انتشرت الفضيحة وأغلقت عائلة ميردوخ صحيفة «ذا نيوز أوف ذا وورلد»، بينما مثلت هي أمام التحقيقات الجنائية بشأنها. وحينها ورغم النقد الشديد الذي وجهته شخصيات عامة في العلن لصحيفة «نيوز إنترناشيونال»، كانوا يرسلون لها رسائل لدعمها في الخفاء، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بحسب قولها.

وتضمن ذلك «وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ورئاسة الوزراء، ووزارة الخزانة»، كما استقبلت رسائل تعاطف من توني بلير، رئيس الوزراء الأسبق الذي كان على رأس حزب العمال البريطاني، بحسب قولها.

وبعد ذلك بوقت قصير، تم اعتقال بروكس بتهمة التنصت على التليفونات ورشوة مسؤولين للحصول على أخبار. وبعد الإفراج عنها بشهر، تم اعتقالها مجددا، بتهمة تضليل العدالة. لم يتم توجيه تهم رسمية لبروكس، ومن جانبها أنكرت مرارا معرفتها بالتنصت على الهواتف أو أي أعمال أخرى منافية للقانون كانت تحدث في صحيفة «ذا نيوز أوف ذا وورلد». وعلى النقيض من أندي كولسن، المحرر السابق في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» والمتحدث باسم الحكومة، الذي ظل حذرا ومقتضبا طوال شهادته التي أدلى بها يوم الخميس الماضي، حاولت بروكس الظهور بمظهر المتلهف للمساعدة ظاهريا على الأقل. وأثناء جدالها الهادئ مع جاي، مستشار التحقيق، تناوبت حالتها ما بين الجدية والمزاح والسخط وإلقاء المحاضرات، بينما تذكرت بعض المحادثات والأحداث بوضوح في أحيان أخرى.