نوادي الإنترنت في تونس.. استخدام تنقصه الحرفية

مستخدموها لا يجيدون فتح حساب على «هوتميل» أو «فيس بوك»

TT

نوادي الإنترنت في تونس من الأماكن التي يتجمع فيها الشباب، ويطلق عليها أصحابها اسم «مركز عمومي للإنترنت» ويرفضون تسميتها «مقاهي الإنترنت» لسبب بسيط هو أنهم لا يبيعون القهوة. كما تعد هذه النوادي ملجأ لمن لا يملكون أجهزة كومبيوتر وخطوط إنترنت في منازلهم، مع فئة قليلة جدا تفر من المنزل بحثا عن حرية أكثر خارجها، أو لإظهار (من باب التظاهر) خبرات لا يتمتع بها الأصدقاء الآخرون.

وقال صاحب نادي إنترنت يدعى شاكر الماجري (33 سنة)، لـ«الشرق الأوسط»: «باشرت العمل في هذا المكان قبل سنتين ونصف السنة، وهو مشروع متوسط التكاليف». وكشف الماجري عن تصاعد في الخط البياني للمداخيل منذ أن افتتح مورد العمل الذي يعيش من عوائده هو وأسرته قائلا «المداخيل لا بأس بها وهي أفضل من البداية والحمد لله»، وحول نسبة الإقبال أكد أنها جيدة ويمكن اعتبارها «فوق المتوسط» على حد تعبيره.

أما مجال اهتمامات الشباب المبحرين في عالم الإنترنت فهي المحادثة عبر «فيس بوك»، و«سكايب»، والقيام بالبحوث. والشباب الذين يقومون بذلك هم في سن الثانية عشرة فما فوق، وقل ما يكون هنا شخص بين الـ45 و50 عاما.

الغالبية العظمى من مرتادي الإنترنت هم من فئة الشباب، ونادرا ما يلاحظ المرء وجود أشخاص فوق الأربعين، فضلا عن وجود كهول تجاوزوا الخمسين أو أكثر. يضيف الماجري «الطلبة هم من يقبل على هذه المراكز للأسباب التي تم ذكرها آنفا، كما يأتيني أساتذة معلمون ويقومون بإجراء أبحاث من خلال مصادر من الإنترنت». أما التخصصات التي يجري حولها الباحثون من خلال مراكز الإنترنت بحوثهم وتحديدا (مركزه) فأفاد بأنها في «الدين والفلسفة والتمريض وغيرها». ويعتبر الماجري نفسه محظوظا لأن مركزه قريب من تقاطع للطرقات ومعهد إعدادي، لكنه يشعر بعدم تحقيق الطلبة للاستفادة المرجوة».