الملك عبد الله.. زعامة رائدة وتفرد وحضور لافت ورؤية حكيمة وقرار صائب

شهادات صادقة عن شخصية ملك الإنسانية أجمعت على صدقه وحنكته وشفافيته وإنسانيته

الملك عبد الله في ابوة حانية يستقبل المواطنين وكبار السن
TT

* أجمع قادة ومسؤولون محليون وعرب وعالميون على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من القادة الذين عملوا على تدوين صفحات من التاريخ بأفعالهم ومواقفهم البيضاء، معتبرين أن الملك عبد الله قائد فذ يملك الرؤية الحكيمة والقرار الصائب في أغلب أموره، ويتحلى بالصدق والشفافية، والقول دائما يتبعه العمل، يحب الخير لمن حوله ويعيش همومهم وأوضاعهم، يفتح آفاقا وعلاقات مع الغير، ويدعو للسلام والتسامح، وأنه شخصية قيادية تستحق التوقف عندها طويلا، لافتين إلى أن الملك شخصية تحمل معاني إنسانية كريمة وطيبة، ذو نظرة فاحصة وعميقة.

ففي الشأن الداخلي أكد مسؤولون سعوديون أن الشأن المحلي يأتي من ضمن الأولويات الأساسية في حياة الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد كان قريبا كل القرب من شعبه، يرى ويرعى أوضاعهم، أرسى العدل بينهم فأحبوه وأخلصوا له، احترم إنسانيتهم فزادهم وطنية ووفاء، خصص الكثير من ميزانيات الدولة لتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية العملاقة من أجل رفاهية المواطن، ومن أجل صنع غد كريم للأجيال المقبلة، أحبه شعبه وأطلقوا عليه الكثير من الألقاب والأسماء التي تعبر عن مدى حبهم وتقديرهم له، سموه ملك الإنسانية، ملك الخير، وملك العطاء.

وعلى الصعيد العربي اعتبر القادة والمسؤولون أن الملك عبد الله قائد عربي غيور مهتم بالعالم العربي وأحواله، دائما يسعى لتوحيد الصف العربي وحل نزاعاته لقطع الطريق على كل من يحاول استغلال تلك الخلافات أو يعمل في الظلام، يهدف دائما إلى تحقيق السلام العربي وتجاوز التناقضات والخلافات العربية وتكوين أسرة عربية واحدة، دائما يشارك إخوانه العرب أحزانهم ويخفف من آلامهم، أحبه العالم العربي وتأملوا فيه إيجاد الحلول لأزماتهم واقتدوا بآرائه ومبادراته العربية، وصفوه بصقر العروبة، وصقر الجزيرة، وملك العروبة، كما أنه على مستوى العالم الإسلامي قائد عظيم ورمز من رموز الأمة الإسلامية، دائما يرعى مصلحة الإسلام والمسلمين، ويبذل الغالي والنفيس لرفع راية التوحيد ونصرة الإسلام، غيور على دينه وعقيدته الإسلامية، كرس جهوده لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن فسموه القائد المسلم، وقائد الأمة.

وعلى المستوى الدولي عد القادة الملك عبد الله بن عبد العزيز قائدا دوليا حكيما ينادي بالسلام والتسامح والعيش في أمن وأمان، ودائما ما يطالب بتكوين مجتمع دولي شعاره التفاهم والسلام، وتسود المحبة بين جميع شعوبه، وهي العلاقات التي قال عنها الملك: «إنها تنطلق من قيمنا، فنحن نصادق الجميع ونتمنى السلام للجميع»، مشددين على أن للملك عبد الله ثقله باعتباره قائدا حكيما ينادي بالسلام، وامتدحه المجتمع الدولي واستحسن الكثير من مبادراته وآرائه في إحياء السلام وحقن الدماء، أعلن حربه الصارمة على الإرهاب ومن والاه، ودائما يقول: «لا إرهابي بيننا». أحبه المجتمع الدولي وسماه ملك التسامح ورجل المواقف. يملك صفة قيادية ونذر نفسه لخدمة العالم

* هنا تسجيل لما قيل عن الملك لعدد من المسؤولين والقادة المحليين والعرب والمسلمين ودول العالم ذات الحضور الكبير، فعلى الصعيد الداخلي للدولة علق الأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة، بقوله: لقد نذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله نفسه لله، ثم لوطنه ومواطنيه، ثم للشعوب الإسلامية، وللعالم أيضا.. وهذا شيء نراه كل يوم.. كما كان له، حفظه الله، دور كبير في جمع الإخوة العرب وتوحيد صفهم بعون الله.. فالشكر لله، ثم الشكر لهذا الرجل الذي أرجو من الله أن يجزيه كل الخير ويسدد خطاه فيما يعمل، وفي الطريق الذي سنه لنفسه ثم وجهنا إلى أن نكون كلنا خدمة لهذا الوطن والمواطنين.

وقال الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز: خادم الحرمين.. لا يقول حتى يدرس، وإذا درس واقترح لا يتراجع، وهذه صفة قيادية مهمة جدا فيمن يقود الأمة.

وشدد الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بقوله: لا شك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين منذ أن بويع ملكا للمملكة العربية السعودية وهو واضع أمام ناظره واهتمامه كل ما يخص المملكة ويتعلق بها كدولة وشعب في الداخل والخارج، وطبعا كلها مهمة، ولكن يهتم بشؤون المواطنين في الداخل.

واعتبر الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، أن ما حققته المملكة من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، أمر يفخر به كل مواطن، وهي إنجازات تنطلق من حرصه، حفظه الله، على تلمس حاجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، وعلى المستوى الخارجي استطاع، حفظه الله، أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربيا وإسلاميا ودوليا، كما كانت له جهود متميزة في دعم العمل العربي المشترك، وتحقيق الوفاق بين الدول العربية، إضافة إلى سعيه الدائم لتقديم كل دعم ومساندة للشعوب المحتاجة في العالم.

الأب والقائد والقدوة

* وعلى الصعيدين الخليجي والعربي قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح: كنا دائما كدول خليج ننظر له كزعيم لهذه الدول، قائد لهذه المنطقة يستحق أن يقود بحكمته وبعقله، ونتمنى إن شاء الله أن تكون هذه القيادة لمصلحة هذه المنطقة.

ومن جانبه قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين (للمصالحة العربية وتجاوز الخلافات) تعبر عن حرص خادم الحرمين الشريفين على لم الشمل وتحقيق التضامن العربي، وتجاوز أي اختلاف في الرأي بين دولنا.. إنني لا أغالي إذ أقول إننا نشعر بأنه يمثلنا جميعا في المهمة التي نتمنى له التوفيق والنجاح فيها، وإننا على ثقة في أنه سيمثل مصالح العالم العربي وحتى الدول النامية المتضررة وطموحها في علاقات أكثر توازنا مع الدول الصناعية المتقدمة.

واختصر الشيخ محمد بن راشد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وصفه لشخصية الملك عبد الله بقوله: جلالة الملك عبد الله كل الناس ما يختلفون عليه، إنه هو الأب والقائد للجميع، شجاع قائد قدوة.

وجاء حديث الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، عن الملك عبد الله بقوله: نشيد بالدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين ومنجزاته المشهودة، سواء داخل البيت الخليجي أو البيت العربي.. كما لا يفوتنا أن نشيد بموقف خادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا أمته الإسلامية ودعمها في المحافل الدولية، لما لخادم الحرمين الشريفين أيده الله من مكانة وثقل على الصعيدين الإسلامي والعالمي.

ووصف رئيس وزراء لبنان، فؤاد السنيورة، الملك عبد الله بن عبد العزيز بالإنسان الكبير، والقائد الكبير، والفارس النبيل، فرعى الله وده، وأطال عهده، ومتعنا بوجوده وعمله، جزاء ما قدم وأسهم، وجزاء ما سعى وكافح، من أجل عزة المملكة وتقدمها، حصن العرب والمسلمين، ومن أجل خير الأمة العربية، وسلام لبنان وحريته وعروبته وسيادته واستقرار نظامه الديمقراطي وعيشه المشترك.

زعامة رائدة

* وعلى الصعيد الإسلامي قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري: إن كثيرا من الناس يتحدثون عن تنفيذ الأعمال وأنتم تقومون بها يا خادم الحرمين الشريفين دون حديث.

وذكر الرئيس الباكستاني برويز مشرف: إن تكريم المملكة العربية السعودية واحترام خادم الحرمين الشريفين أمر يجري من نفوسنا مجرى الدم وإنه جزء لا يتجزأ من الشخصية الباكستانية.

وخاطب رئيس وزراء ماليزيا داتوسري عبد الله أحمد بدوي الملك عبد الله بقوله: إنكم يا خادم الحرمين الشريفين تزورون ماليزيا ليس فقط كملك أو خادم للحرمين الشريفين، ولكنكم تزورون ماليزيا كقائد مسلم مهم بالنسبة لنا وللعالم الإسلامي.

أما الرئيس التركي عبد الله غل فقال عن الملك عبد الله: المملكة العربية السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الرائدة أصبحت تلعب دورا محوريا في المنطقة وعلى مستوى العالم، وهنا لا بد أن أعبر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تقديري البالغ للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار ولزعامته الرائدة.

ولفت نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور عبد الله بن بيه، إلى أن الملك عبد الله وضع استراتيجية ومبادرة تؤسس عصرا جديدا للحوار: فتح خادم الحرمين الشريفين الباب على الغرب لتقديم الحجة، ليقول لهم: إن أردتم الدخول في عصر جديد من الحوار فإن الفرصة الآن أتيحت لكم، وسوف تضبط الإيقاع والحركة وتحدد الأهداف بوضوح، وهذا هو الذي يسمى بـ«الاستراتيجية»، يجب أن تُحمل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشكل قوي مضمونا وشكلا حتى تؤتي ثمارها، فهي تؤسس لعصر جديد من الحوار.

شجاع في مواجهة الأحداث

* وعلى الصعيد الدولي علق الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوله: سأستمع إلى نصائح خادم الحرمين الشريفين في الكثير من القضايا التي نواجهها معا، وأريد أن أشكره مرة أخرى على كرمه الشخصي وحسن الضيافة، وأنا واثق أن بالإمكان أن نعمل معا، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في إحداث تقدم في جميع القضايا التي نواجهها.

وقال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش: أنا أقدر خادم الحرمين الشريفين تقديرا شخصيا؛ لأنه رجل عندما يتحدث يستمع الجميع إليه. إن الملك عبد الله رئيس دولة لها موقع جغرافي متميز في العالم ويقوم بإصلاحات تستحق الإشادة.

أما ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، فعلقت على شخصية الملك عبد الله بقولها: لقد أضحت العلاقات بين بلدينا أكثر عمقا واتساعا، بينما تعملون يا خادم الحرمين الشريفين على تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية، فالتجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين في ازدهار مطرد.. لقد تابعنا باهتمام كبير جهودكم الرامية إلى الدفع بعجلة المملكة العربية السعودية إلى الأمام، وقد أبدينا تقديرنا وإعجابنا بالدور الذي تلعبه المملكة سعيا للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع العربي - الإسرائيلي.

وجاء تعليق رئيس وزراء بريطانيا السابق، توني بلير، خلال إحدى حوارات الأديان بقوله: وجدت في كلمة الملك عبد الله الواقعية، فهو حذر من فشل هذا الحوار مثلما فشلت بعض الحوارات السابقة، وهو دعا إلى احترام استقلالية كل عقيدة ودين.. وأن يتم التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان.

أما الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، فاختصر تقييمه لشخصية الملك عبد الله بقوله: أود أن أشيد بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لالتزامه بالشجاعة والتبصر في مواجهة التحديات.

وقال الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك مخاطبا الملك: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واصل بجرأة ونجاح التعبئة الوطنية لمواجهة التهديد الإرهابي، ودعا إلى التزام دولي في مكافحته لترسيخ أسس سياسة التجديد والنمو التي اتبعها. فرنسا تتابع باهتمام الزخم الذي يبثه الملك عبد الله في جميع المجالات في السعودية، وتقدر نتائجه الواعدة.

وثمنت مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، أنجيلا ميركل، الدور الذي يقوم به الملك عبد الله بقولها: نحن نعلم يا خادم الحرمين الشريفين أنكم تقومون بدور كبير في تحسين العلاقات وتوطيدها وتحسينها بين البلدان كلها، كلمتكم مسموعة في العالم، وتكرسون جهودكم لحل النزاعات بالطرق السلمية، ولذلك فإننا نود أن نتعاون معكم في هذا الطريق لحل كل المشكلات بالطرق السلمية، وهذا لا ينطبق فقط على منطقتكم بل على العالم كله. وخاطب الرئيس الألماني هورست كولر الملك بقوله: يا خادم الحرمين الشريفين، لقد بدأت تظهر مجددا وللمرة الأولى منذ انقضاء سبعة أعوام بوادر تثير الإحساس بالتفاؤل الحذر حيال فرص تسوية نزاع الشرق الأوسط، فقد عادت عملية السلام تسلك طريقها.

ووصف المستشار الألماني جيرهارد شرودر الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقائد الإسلامي العربي الفذ الذي يحتاجه المسلمون، جراء مبادراته لجمع شمل العالم الإسلامي، ومساعداته التي يبذلها لشعوب الدول الإسلامية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين استطاع تحقيق منجزات كبيرة للمملكة، وفرض هيبة المملكة أمام العالم، وكذلك المساهمة في المصالحة الفلسطينية، والعلاقات السعودية - الألمانية قوية ويجب أن تستمر وتزداد رسوخا.

وثمن رئيس جمهورية روسيا، فلاديمير بوتين، جهود الملك عبد الله في تطوير العلاقات بين بلاده والسعودية، واعتبره صديقا وقال: أعرف، يا خادم الحرمين الشريفين، موقفكم الجيد تجاه تطوير العلاقات الروسية - السعودية، وقد ساهمتم وأديتم دورا كبيرا من أجل أن تشارك روسيا في منظمة المؤتمر الإسلامي، إنني صديق وفي لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة في روسيا.

وقال الأمين العام السابق لهيئة الأمم المتحدة، كوفي أنان، عن جهود الملك لدعم برنامج الغذاء العالمي ومحاربة الجوع: هذا العمل الإنساني، دعم برنامج الغذاء العالمي، غير غريب على الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعرف شعوره الإنساني عندما يرى الظلم والجوع.

وعلق رئيس جمهورية الصين الشعبية، هوجين تاو، على شخصية الملك عبد الله بالقول: يا خادم الحرمين الشريفين أنتم صديق معروف ومحترم لدى الشعب الصيني، ولكم يد بيضاء لدفع تطور العلاقات بين الصين والسعودية. ورأى ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر، أن خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز.. قدوة ويحمل الصفات القيادية.

ولخص رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، الكاردينال جان لويس توران، شخصية الملك عبد الله بقوله: أجمل ما سمعته من الملك كلماته عن الحب والتسامح والعدالة والسلام، وتأكيده على ضرورة أن يتعاون الناس فيما بينهم جميعا بالاحترام ومواجهة المشكلات بالحوار لا بالعنف.

أوسمة وجوائز محلية وعالمية لملك الإنسانية

* وتقديرا لجهوده المحلية والدولية ولحضوره الإنساني والاقتصادي والسياسي، وتميزه في الجوانب المختلفة، ومبادراته اللافتة، حصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الكثير من الأوسمة والشهادات الفخرية المحلية والدولية.

ورصد الكتاب الذي أنجزه معهد الإدارة العامة بالرياض عن الملك عبد الله بن عبد العزيز ورؤيته الشاملة لإدارة التنمية، الأوسمة والجوائز التي نالها عندما كان وليا للعهد وبعد توليه مقاليد الحكم في البلاد قبل ست سنوات؛ ففي عام 1419هـ قلد إمبراطور اليابان خلال زيارة الملك لطوكيو عندما كان وليا للعهد، قلادة الأقحوان. وحصل الملك عام 1419هـ على نيشان باكستان، وهو أعلى وسام يمنح عادة للملوك ورؤساء الدول. وفي عام 1420هـ قلد الرئيس العماد إميل لحود، رئيس الجمهورية اللبنانية، خلال زيارة الملك (ولي العهد آنذاك) وسام الأرز الوطني، وهو أعلى وسام عسكري في لبنان، وقد سبق أن منح الملك وسام الاستحقاق اللبناني، كما منح عام 1421هـ وسام المحرر سان مارتن الأرجنتيني، وقلد الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح عام 1422هـ الملك عندما كان وليا للعهد وسام الجمهورية، وذلك خلال احتفالات اليوم الوطني الحادي عشر لليمن، وبمناسبة مرور عام على توقيع المعاهد التاريخية لترسيم الحدود البرية والبحرية بين السعودية واليمن.

وفي حفل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها عام 1422هـ منح الملك شهادة الدكتوراه الفخرية، وفي عام 1424هـ قلد ملك ماليزيا، توانكوسيد سراج الدين سيد بوترا جمال الليل، في القصر الوطني بكوالالمبور، خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد القلادة العظمى.

وحصل الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد توليه مقاليد الحكم أوسمة وجوائز، ففي عام 1426هـ تسلم جائزة فيليكس التي منحتها له جريدة «غازيتا يبورتكا» البولندية تقديرا للفتة الإنسانية المتمثلة في أمره بإجراء عملية فصل التوأم السيامي، وهما طفلتان بولنديتان، على نفقته الخاصة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، كما طلب حاكم مدينة يانيكوفوا البولندية من الملك الموافقة على إطلاق اسمه على مركز الثقافة والتعاون الدولي في بولندا.

واعترافا بالقيادة المستنيرة للملك عبد الله في الشرق الأوسط والعالم تم في قصره بجدة تقديم وسام الإنجاز الفلبيني عام 1426هـ للملك، واختير الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2005م الشخصية الخليجية الأولى، وذلك وفق نتائج الاستطلاع التي أجرتها صحيفة «البيان» في دولة الإمارات العربية المتحدة لاختيار شخصية عام 2005م السياسية على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وقد ارتبط ذلك بتاريخ الملك وحنكته السياسية وبراعته القيادية، وقررت جامعة الملة الإسلامية في نيودلهي منح خادم الحرمين الشريفين درجة «انورست كوزا»، وهي أعلى درجة علمية فخرية تمنحها الجامعة، كما تسلم الملك في كوالالمبور الدكتوراه الفخرية في التنمية الإسلامية، والوسام الملكي للتميز في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية الذي منحته إياه الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في بداية العام الهجري 1427هـ، وقلد في التاريخ ذاته الرئيس برويز مشرف خادم الحرمين الشريفين وسام رمز باكستان خلال زيارة الملك لباكستان في ختام جولته الآسيوية.

وفي التاسع عشر من شهر رمضان من عام 1427هـ تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لنيل الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية «جائزة نايف بن عبد العزيز» العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تقديرا لجهود الملك في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، وتوجت هذه الجهود بعقد القمة الاستثنائية بمكة المكرمة، وهي انطلاقة مظفرة للأمة الإسلامية وخروجها من كبوتها واستعادتها لدورها المؤثر في مختلف الأصعدة، وتجاوزها لما اعترى مسيرتها من فرقة واختلاف وتناحر، وما أسفرت عنه القمة من خطة استراتيجية للعمل الإسلامي للمرحلة المقبلة.

كما منحت تركيا في عام 1427هـ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة الدولة التركية، وهي أعلى جائزة في تركيا تمنح لزعماء عززوا العلاقات بين بلدانهم وتركيا، ويعد خادم الحرمين ثامن زعيم عالمي يحصل على هذه الجائزة.

وقلد السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، وسام عمان من الدرجة الأولى للملك عبد الله، وقدم الرئيس الإيطالي للملك وشاح الفروسية من الدرجة الأولى، وذلك خلال زيارته لإيطاليا عام 1428هـ، وقال بعدها الملك: «إن في كل حضارة جوانب مضيئة لو تمسك بها أبناؤها لما كان هناك احتمال للصدام مع الحضارات الأخرى». ومنحت منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ عام 2007م الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة المنظمة؛ تقديرا لدعمه المتواصل لجهود مكافحة التبغ في بلاده، وما يقدمه من التزام سياسي لمبادرة إعلان مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التبغ. وقدمت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر قلادة أبي بكر الصديق رضي الله عنه من الطبقة الأولى عام 1429هـ للملك عبد الله؛ تقديرا لجهوده الإنسانية وعرفانا منها بدوره الشخصي في ميدان العمل الإنساني.

وفي عام 1429هـ أعلن اختيار خادم الحرمين الشريفين لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للعام ذاته، كما حصل الملك على جائزة جمعية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية في أوائل عام 1430هـ لريادته ودوره في دعم جمعية الأطفال المعوقين ومساندة برامجها الوطنية، واهتمامه بإحداث نقلة شاملة للتصدي لمشكلة الإعاقة في السعودية، وقاية وعلاجا، وفي الخامس من شهر صفر من عام 1430هـ منح برنامج الغذاء العالمي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، جائزة «البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008م» في حفل أقيم في مدينة دافوس السويسرية.