البحرين: المعارضة تدعو لمظاهرة ضد الاتحاد تتزامن مع الدعوة الإيرانية

وزيرة الإعلام لـ «الشرق الأوسط»: تقارب الدعوتين يؤكد أن لدى الخارج من يستجيب له في الداخل

TT

أعلنت جمعيات المعارضة السياسية البحرينية، أمس، عن مظاهرة حاشدة بعنوان «لبيك يا وطني» ستجرى اليوم في العاصمة البحرينية المنامة ضد الاتحاد مع السعودية في إطار مشروع الاتحاد الخليجي الذي يدرسه مجلس التعاون حاليا، وبحسب بيان بثته جمعية الوفاق (إحدى جمعيات المعارضة السياسية)، قالت فيه إن قوى المعارضة السياسية دعت إلى مظاهرة هي الأكبر والأضخم، حيث كثفت قوى المعارضة جهودها لتسيير المظاهرة.

واعتبرت جمعيات المعارضة السياسية، أن المسيرة التي تخطط لها ستكون للتعبير عن رفض أي مساس بسيادة الشعب البحريني، وستتحرك المظاهرة في شارع البديع غرب العاصمة من دوار جنوسان حتى منطقة الدراز. وبحسب مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط» لم يتخذ قرار حتى لحظة إعداد الخبر بالسماح لمنظمي المظاهرة بتنظيمها، أو منعها، حيث يبرر المنع عادة بالتأثير على الحركة المرورية، كما جرى في مرات سابقة، وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد رخصت لمظاهرة حاشدة في الـ9 من مارس (آذار) الماضي تعتبرها المعارضة البحرينية أضخم مظاهرة جرى تنظيمها.

وتتزامن دعوة جمعيات المعارضة السياسية البحرينية مع دعوات أطلقتها طهران يوم أول من أمس دعت فيها المواطنين الإيرانيين إلى مظاهرات حاشدة في مختلف المدن الإيرانية عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الاتحاد بين السعودية والبحرين.

بدورها، قالت الدكتورة سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تقاربا بين الدعوتين. وأضافت «أن يكون هناك تطلع من الخارج يشكل خطورة على البلد وأن يكون داخل البلد من يستجيب لذلك فهذا أمر مؤسف» وعادت سميرة رجب لتؤكد أن دعوة المعارضة البحرينية للتظاهر ضد الاتحاد هي مظهر من مظاهر الحرية والتعبير عن الرأي المضمونة دستوريا وفق الدستور البحريني. وقالت «إنه ليس كل الاتحادات القائمة حصلت على الموافقة من جميع المواطنين، دائما هناك من يعترض ومن يوافق» ولفتت إلى أن وجود مظاهرة وتجمع لتأييد الاتحاد بين السعودية والبحرين ولمناصرة هذه الخطوة بموازاة مظاهرة المعارضة ضد الاتحاد. وقالت وزيرة شؤون الإعلام «الشعب البحريني سيظهر رأيه بشكل قوي كما تعود على ذلك» وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الشيخ خالد آل خليفة، وزير الخارجية، رفض مملكة البحرين للتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة، مشيرا إلى أن هذه التدخلات استمرت وزادت منذ عام 79.

وأوضح وزير الخارجية البحريني، أن شاه إيران السابق كان له مطالب في البحرين، لكنه اتخذ الموقف العاقل الحكيم حين قبل برأي شعب البحرين وبالموقف الدولي والمهمة التي قامت بها الأمم المتحدة.

كما أكد الشيخ خالد آل خليفة، أن شعب البحرين قال رأيه في هذه القضية مرات كثيرة في قضية الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأوضح أن التصويت على ميثاق العمل الوطني تأكيد على هذا الرأي، مشيرا إلى أن ميثاق العمل الوطني أكد في الفصل السادس الإيمان اليقيني بقيادة وحكومة وشعب البحرين بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة لشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحا أن مجلس النواب البحريني أبدى رأيه في تأييد الاتحاد بين دول المجلس.