الناطق باسم المراقبين الدوليين يدعو لتأمين سلامتهم وحرية تنقلهم من دون عوائق

ناشطون ينتقدون عدم جديتهم في التعاطي مع الأهالي

TT

بينما دعا الناطق الإعلامي لفريق المراقبين الدوليين في سوريا حسن سقلاوي كل الأطراف في سوريا للقبول بحرية التحرك والتنقل للمراقبين في كل الاتجاهات والسماح لهم بزيارة جميع المناطق والأماكن من دون عوائق مع ضرورة تأمين سلامتهم وأمانهم - قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن وفدا من المراقبين الدوليين زار أمس مدينة الزبداني بريف دمشق والتقى عددا من الأهالي فيها. وأفادت «سانا» أن وفودا أخرى من المراقبين زارت كلا من مدينة داريا ودوما بريف دمشق وأحياء الخالدية وعكرمة وشارع الحضارة بحمص وحيي جنوب الملعب ودوار الجب والمشفى الوطني بحماه، بينما زار وفد جامعة حلب.

وكان الناطق الإعلامي حسن سقلاوي كشف عن أن عدد المراقبين الدوليين العسكريين والمدنيين في سوريا وصل إلى أكثر من 307، وأن العدد قابل للزيادة تباعا. وقال سقلاوي لوكالة الأنباء الألمانية: «إن المراقبين العسكريين تعود جنسياتهم إلى 37 بلدا حتى اليوم، وإن 53 بلدا يساهمون في فريق المراقبين المدنيين والعسكريين بينها ألمانيا كأبرز بلد أوروبي».

وأضاف سقلاوي: «أصبح لدينا مراكز ثابتة للمراقبين بعدد من المحافظات السورية، أبرزها مؤخرا حلب، وقبلها درعا وحماه وحمص وإدلب، والأمور تسير بشكل مقبول والانتشار يستكمل خلال الفترة المقبلة». وطالب سقلاوي «السلطات السورية وباقي الأطراف بمساعدة المراقبين في عملهم من أجل إيقاف العنف، والتفرد إلى باقي بنود مبادرة المبعوث العربي والأممي كوفي أنان المعروفة بالخطة السداسية، والتي تدعو لوقف العنف والسماح بالتظاهر السلمي والشروع في عملية سياسية وحرية دخول الإعلام إلى كل الأماكن من دون عرقلة من السلطات».

وعما إذا كان لدى الأمم المتحدة والمراقبين أي اتهامات ضد جهة ما، بعد تعرض فرق المراقبين إلى أعمال عنف في الأيام الماضية، قال سقلاوي: «ليس لدينا معطيات بعد نريد إعلانها. نأمل ألا تتكرر هذه الأعمال ضد المراقبين العرب والأجانب».

ومن مدينة الزبداني، التي زارها المراقبون بالأمس للمرة الثالثة منذ بدء مهمتهم، تحدث فارس محمد، عضو لجان التنسيق في المدينة عن وصول 4 مراقبين للمنطقة أمس وبصورة مفاجئة، 3 منهم من اليمن ومراقب من بنين. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تحدثنا إليهم واشتكينا استمرار قوات الأمن بإطلاق النار على المدنيين وعدم سحب النظام للمظاهر المسلحة من الشوارع، وقد تجمهر حولهم الأهالي الذين تحدثوا عن اختطاف أبنائهم وهدم منازلهم، وكانوا يردون عليهم بأنهم سيدونون كل ذلك، في وقت لم يكونوا فيه يمسكون بورقة أو بمسجل».

وانتقد محمد عدم جدية المراقبين في تعاطيهم مع الأهالي، لافتا إلى أنها المرة الثالثة التي يزورون فيها المدينة من دون تحقيق أي تطور يلحظ، وأضاف: «بالعكس تماما، فنحن نشعر أن وجود المراقبين بات يشكل علينا خطرا، خاصة أنه قبل 3 أيام استدعى رجال النظام وجهاء المنطقة لدينا وهددوهم أنه مع انتهاء خطة أنان سيتم قصفنا بالأسلحة الكيماوية في حال استمر التظاهر في وجود المراقبين».