3 وجوه عربية في حكومة هولاند.. و34 حقيبة توزعت مناصفة بين الجنسين

نجاة المغربية وزيرة لشؤون المرأة وناطقة باسم الحكومة.. ويمينة الجزائرية وزيرة لشؤون الفرنسيين في الخارج

نجاة بلقاسم أثناء وصولها لأول اجتماع حكومي في باريس أمس (رويترز)
TT

ثلاثة وجوه من أصول عربية تبرز في حكومة العهد الأولى للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، التي تتوزع حقائبها بالمناصفة التامة بين الرجال والنساء (17 رجلا و17 امرأة). أولى هذه الوجوه نجاة فالو بلقاسم التي عينت وزيرة لشؤون المرأة وناطقة باسم الحكومة، وهي بهذه الصفة ستكون الوجه الإعلامي للحكومة، إذ عليها أن تلتقي الصحافة دوريا بعد كل اجتماع لها يوم الأربعاء. ولا يتجاوز سن الوزيرة الجديدة الـ34 عاما وهي بالتالي أصغر الوزراء سنا.

وليست بلقاسم جديدة على عالم الإعلام إذ كان قد عينها المرشح هولاند ناطقة باسمه إبان حملته الانتخابية. وسبق لها أن قامت بالمهمة نفسها يوم كانت سيغولين رويال، رفيقة درب هولاند والساعية إلى ترؤس المجلس النيابي بعد الانتخابات، مرشحة الحزب الاشتراكي واليسار في عام 2007 بمواجهة نيكولا ساركوزي.

ولدت نجاة بلقاسم في المغرب والتحقت بوالدها الذي كان يعمل في فرنسا في سن الرابعة من عمرها. وهذه المرأة ذات الوجه الجميل والشعر القصير تحمل شهادة في القانون، كما أنها تخرجت في معهد العلوم السياسية وبدأت حياتها السياسية في مدينة ليون (ثاني المدن الفرنسية) حيث حظيت بدعم رئيس بلديتها الاشتراكي جيرار كولومب. وكانت الوزيرة الجديدة تنوي الترشح للانتخابات التشريعية في المدينة نفسها. غير أن رئيس الحكومة الجديدة، بالتوافق مع هولاند، قررا أن يستقيل كل وزير من الحكومة في حال فشل في الفوز في المنافسة النيابية، مما حمل نجاة بلقاسم عن التخلي عن خوض الانتخابات وتكريس طاقتها لمهمتها الوزارية.

ودخل الوزارة وجه نسائي جميل آخر هو المخرجة السينمائية الفرنسية الجزائرية يمينة بن قيقي المولودة في فرنسا قبل 55 عاما من عائلة جزائرية. وعينت بن قيقي وزيرة مفوضة لشؤون الفرنسيين في الخارج وللفرنكوفونية وهي بالتالي تتبع لوزير الخارجية والشؤون الأوروبية لوران فابيوس. ويمينة بن قيقي شخصية معروفة في فرنسا خصوصا في الأوساط الفنية بفضل أعمالها السينمائية التوثيقية التي نالت بسببها الكثير من الجوائز في فرنسا والخارج. الوجه الثالث من أصول عربية في حكومة جان مارك ايرو هو للسياسي الفرنسي من أصول جزائرية، قادر عارف، الذي كان يشغل حتى تعيينه وزيرا مفوضا لشؤون قدامى المحاربين، مقعدا في البرلمان الأوروبي. وسيعمل عارف تحت إشراف وزير الدفاع، جان إيف لو دريان، وهو شخصية مقربة جدا من رئيس الجمهورية الجديد.

وعارف شخصية بارزة في الحزب الاشتراكي الفرنسي منذ تعاونه مع رئيس الحكومة الأسبق ليونيل جوسبان الذي دعمه في أكثر من مناسبة حتى وصل ليكون مسؤولا عن الحزب في منطقة «هوت غارون» (جنوب فرنسا). وعموما، هيمن اشتراكيون معتدلون على التشكيل الحكومي الجديد، وبرز ضمن الأسماء المعروفة، لوران فابيوس (الخارجية) وبيار موسكوفيسي (المالية). وجاء أهم تجديد في الحكومة من خلال تعيين وزير «للنهوض بالإنتاج» وذلك بعد أن شكل ملف «إعادة تصنيع» فرنسا أحد أبرز رهانات الحملة الانتخابية. وعهد بهذا المنصب إلى رمز الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي ارنو مونيبورغ، المؤيد لفكرة الحمائية الأوروبية. وأسندت وزارة الدفاع إلى جان - ايف لي دريان الذي أعد لهولاند قمة الحلف الأطلسي المقررة في 20 و21 من الشهر الحالي، وسحب القوات المقاتلة من أفغانستان مع نهاية العام. وحصل مدير الاتصال الناجح في حملة هولاند مانويل فالس على وزارة الداخلية، في حين عهد بوزارة التربية وهي من أولويات الرئيس الجديد، إلى النائب الأوروبي فينسنت بيون الذي أصبح المسؤول الثالث في الحكومة بعد وزير الخارجية. وحصل اثنان من المقربين من هولاند هما ستيفان فول وميشال سابان على وزارتي الزراعة والعمل.