أوباما وهولاند يتفقان في لقاءهما الأول على تشجيع النمو في أوروبا

بوتين يوصي ميدفيديف بعدم التورط في بيانات حول سوريا بقمة كامب ديفيد

الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى لقاءه الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولند في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
TT

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في البيت الأبيض أمس إنهما متفقان على أنه ينبغي لمجموعة الثماني أن تركز على سبل تشجيع النمو في أوروبا، بينما قال الرئيس الفرنسي الجديد الذي اجتمع مع أوباما للمرة الأولى منذ فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية إنه تحدث إلى الرئيس الأميركي عن أهمية إعطاء أولوية للنمو، وأهمية إبقاء اليونان في منطقة اليورو.

وجاءت تصريحات الزعيمين قبل توجههما مساء إلى منتجع كامب ديفيد في ماريلاند للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي تستمر يومين.

في غضون ذلك كشفت مصادر الكرملين عن توصية الرئيس فلاديمير بوتين إلى موفده ديمتري ميدفيديف إلى قمة الثماني الكبار في كامب ديفيد بالحيلولة دون أي محاولة من جانب المشاركين في القمة، التي تستهدف مناقشة قضايا الأمن العالمي بما قد يمكن معه إدراج الأوضاع في سوريا وإيران ضمن بيان القمة بهذا الشأن. وقال أركادي دفوركوفيتش ضابط الاتصال عن الجانب الروسي في قمة الثماني الكبار والمرشح لمنصب نائب رئيس الحكومة الروسية الجديدة إن روسيا مدعوة إلى تأكيد أن مجلس الأمن الدولي هو الساحة الرئيسية لمناقشة مثل هذه القضايا وليس قمة رؤساء البلدان الثماني، وأضاف دفوركوفيتش ضرورة الاكتفاء بتوجيه عام من جانب القمة بضرورة التزام الأطراف السورية بالتصرف على نحو سلمي. وقال «إنه من الواجب أن تعطي مجموعة الثماني جميع الأطراف المتنازعة إشارة قوية توضح كيف يجب أن تعمل هذه الأطراف لكي يصبح الوضع آمنا للجميع داخل البلد وفي البلدان المجاورة وباقي العالم».

في غضون ذلك كشفت مصادر الكرملين عن توصية الرئيس فلاديمير بوتين إلى موفده ديمتري ميدفيديف إلى قمة الثماني الكبار في كامب ديفيد بالحيلولة دون أي محاولة من جانب المشاركين في القمة، التي تستهدف مناقشة قضايا الأمن العالمي بما قد يمكن معه إدراج الأوضاع في سوريا وإيران ضمن بيان القمة بهذا الشأن. وقال اركادي دفوركوفيتش ضابط الاتصال عن الجانب الروسي في قمة الثماني الكبار والمرشح لمنصب نائب رئيس الحكومة الروسية الجديدة أن روسيا مدعوة إلى تأكيد أن مجلس الأمن الدولي هو الساحة الرئيسية لمناقشة مثل هذه القضايا وليس قمة رؤساء البلدان الثماني، وأضاف دفوركوفيتش ضرورة الاكتفاء بتوجيه عام من جانب القمة بضرورة التزام الأطراف السورية بالتصرف على نحو سلمي. وقال «إنه من الواجب أن تعطي مجموعة الثماني جميع الأطراف المتنازعة إشارة قوية توضح كيف يجب أن تعمل هذه الأطراف لكي يصبح الوضع آمنا للجميع داخل البلد وفي البلدان المجاورة وباقي العالم. ومن الضروري أن تتصرف السلطات ومن يحتجون على أعمالها على نحو سلمي. ونرفض أن تكون الإشارة أحادية الجانب». وأشار إلى «أن روسيا تريد تلافي محاولات تضمين البيان ما جرت محاولات فرضه لدى إعداد قرارات مجلس الأمن الدولي». وأعاد المراقبون إلى الأذهان «تورط» ميدفيديف في قمة دوفيل للثماني الكبار في العام الماضي وموافقته على إدراج إدانة الزعيم الليبي معمر القذافي وتأييد المجلس الوطني الانتقالي إلى جانب موافقته الضمنية على القرار رقم 1973 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بعد امتناع روسيا عن التصويت ما سمح بالقصف الجوي لقوات الناتو للأراضي الليبية. وأشارت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية» إلى أن موسكو تنوي أيضا التركيز على ضرورة إثناء الاتحاد الأوروبي عن أي أفكار بشان استبعاد اليونان عن منطقة اليورو. وكانت الصحافة الروسية عادت إلى تناول الأسباب الحقيقية التي حالت دون مشاركة الرئيس بوتين في القمة إلى جانب اعتذاره صراحة عن لقاء نظيره الأميركي باراك أوباما مبررا اعتذاره بانشغاله بقضايا تشكيل الحكومة الجديدة. وعزت الأوساط السياسية الروسية اعتذار بوتين عن اللقاء إلى عدد من الأسباب منها الخلافات الجذرية حول سوريا وإصرار واشنطن على خطط نشر عناصر الدرع الصاروخية إلى جانب تأخر الرئيس أوباما في تهنئة الرئيس بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية في نفس الوقت الذي تغدق فيه الإدارة الأميركية دعمها المادي والمعنوي لفصائل المعارضة في الداخل الروسي والتي لا تكف عن مظاهراتها وانتقاداتها لسياسات بوتين. ونقلت «موسكوفسكي كومسوموليتس» عن دفوركوفيتش تصريحاته حول أن برنامج ميدفيديف في كامب ديفيد يتضمن عددا من اللقاءات الثنائية بما في ذلك اللقاء مع أوباما والذي قال إنه سوف يتطرق خلاله إلى مطالبة الرئيس الأميركي بالإعلان عن إلغاء تعديل «فينيك -جاكسون» الذي كان الكونغرس الأميركي أقر بموجبه فرض الحظر على الاتحاد السوفياتي وعدم منح وضعية الدولة الأولى بالرعاية تجاريا منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي بسبب عدم سماحه بهجرة اليهود السوفيات إلى إسرائيل.