الجيش الحر ينفي انتقال الأسعد إلى لبنان للتحضير لإقامة منطقة عازلة

مصادره لـ «الشرق الأوسط»: موجود في اسطنبول.. ولسنا أغبياء لحصار أنفسنا بعدوين

TT

نفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر ما تضمنته رسالة المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى الأمم المتحدة، حول أن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد «وصل إلى لبنان مؤخرا للتحضير لإقامة منطقة سوريا عازلة انطلاقا من الأراضي اللبنانية»، مؤكدة أن العقيد الأسعد حاليا في اسطنبول حيث يعقد اجتماعات متواصلة مع مسؤولين أتراك.

وفيما تعذّر التواصل مع الأسعد، نفى المقدم المظلي خالد الحمود نفيا قاطعا أن يكون قائد الجيش الحر في لبنان للتحضير لإقامة منطقة سوريا عازلة، مشددا على أنّه «ليس من مصلحة الجيش الحر إقامة منطقة مماثلة في لبنان، لأنه يصبح عندها محاصرا بعدوين بدلا من عدو واحد؛ وهما حزب الله والنظام السوري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لسنا أغبياء للخوض في مغامرة مماثلة، كما أننا لا نريد للبنان أن ينزلق في أحداث لا تحمد عقباها، كوننا نعلم أنّه - ومتى قضينا على النظام السوري - فعندها سيعود حزب الله لحجمه الطبيعي عندما نحاصره ونمنع دخول السلاح الإيراني إليه».

بدوره، رد عضو كتلة المستقبل النيابية، النائب خالد الضاهر على قول الجعفري بأن «مقرات الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الجماعات السلفية وتيار المستقبل في المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية تحولت إلى أماكن مخصصة لاستقبال وإيواء عناصر إرهابية من تنظيمي القاعدة والإخوان المسلمين»، وقال الضاهر: «الكل بات يعلم أن الكذب هو نهج هذا النظام القاتل الذي انتقل اليوم ليهين بهذا الحديث الحكومة اللبنانية، وهي الحكومة التي أوجدها هو»، معتبرا أن كل الاتهامات التي ساقها الجعفري تهدف إلى صرف الأنظار عمّا يجري في سوريا من جرائم بحق الإنسان.

وتخوف الضاهر من أن تكون الحملة السورية الموجهة على لبنان، كما الاشتباكات التي شهدتها طرابلس، مقدمة للمخطط السوري الساعي لنقل الأزمة السورية إلى خارج الحدود، كما هدّد الأسد، و«بالتحديد إلى لبنان»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رياض الأسعد ليس في لبنان، كما أنّه لا يخطط لإقامة منطقة عازلة في الشمال، على الرغم من أنّنا لا ننكر أن مطلبنا إقامة مخيمات للنازحين السوريين، حيث يمكن أن يتمتعوا بحد أدنى من الاستضافة اللائقة»، منتقدا وبشدة سعي الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الخاضع للسلطة السياسية لتوقيف جرحى سوريين وتسليمهم للسلطات السورية.