استطلاع: «كديما» بقيادة موفاز سيخسر 90% من شعبيته إذا جرت الانتخابات اليوم

أحزاب اليمين في إسرائيل أيضا ستفقد من قوتها 8 مقاعد

TT

دل استطلاع رأي نشرته صحيفة «معاريف»، الإسرائيلية، أمس، على أن الجمهور الإسرائيلي يريد معاقبة حزب «كديما»، أكبر الأحزاب الإسرائيلية اليوم، على طريقة دخوله إلى الائتلاف الحكومي هربا من الانتخابات. وحسب نتائج الاستطلاع، فإن هذا الحزب بقيادة شاؤول موفاز الذي ألحق الهزيمة بتسيبي ليفني، سيخسر نحو 90 في المائة وسيحصل على 3 مقاعد فقط من أصل 28، عدد مقاعده الآن في الكنيست، في حال تبكير موعد الانتخابات البرلمانية.

وقالت الصحيفة إن هذه النتائج تؤكد أن الجمهور الإسرائيلي، الذي منح هذا الحزب زمام قيادة الدولة مرتين، في زمن أرئيل شارون وفي زمن إيهود أولمرت، ومنحه أكبر قدر من الأصوات في زمن ليفني، فقد ثقته به تماما. وبعد سبع سنوات فقط من تأسيسه، قرر الجمهور معاقبته بمنعه عمليا من التمثيل البرلماني.

وإثر صدور الاستطلاع، توجه النائب روبرت طيبييف، إلى رئيسة كتلة «كديما»، داليا إيتسيك، طالبا عقد جلسة طارئة للكتلة من أجل البحث في هذا التدهور وسن قانون يتيح للنواب المعارضين أن ينشقوا عن الحزب ويقيموا حزبا مستقلا بقيادة ليفني.

وحسب هذا الاستطلاع، فإن حزب «الليكود» أيضا لا يحظى بكامل الثقة. وقد لجمت مسيرة ارتفاعه. فبعد أن كان الجمهور قد منحه 31 مقعدا فقط قبل عشرة أيام، حصل على 30 مقعدا. ولكنه بقي في الصدارة، وحافظ على ارتفاع قوته من 27 في الانتخابات الأخيرة إلى 30 حاليا. وبموجب القانون، سيكون رئيس الدولة ملزما بتكليف رئيس الحزب، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة. ولكنه لن يستطيع تشكيل حكومة يمين متطرف، إذ إن مجموع أصوات اليمين واليمين المتطرف يصل حسب هذا الاستطلاع إلى 62 مقعدا (له اليوم 70 مقعدا، منها 66 في الائتلاف و4 مقاعد في المعارضة اليمينية)، مما يعني أن تكتل اليمين سيخسر 8 مقاعد من رصيده. والهبوط الأساسي في قوته سيكون من نصيب حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، الذي يهبط من 11 إلى 6 مقاعد، وكذلك في حزب «يسرائيل بيتينو» (إسرائيل بيتنا)، بقيادة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الذي سيهبط من 15 إلى 12 مقعدا. وسيختفي حزب «الاستقلال» برئاسة وزير الدفاع، إيهود باراك، من الخريطة الحزبية، علما بأن لديه اليوم 5 مقاعد.

وأما الرابحون من هذه التحركات في الخريطة الحزبية الإسرائيلية، فهم:

* حزب العمل بقيادة الصحافية شيلي يحيموفتش، الذي سيرتفع من 8 مقاعد اليوم إلى 20 مقعدا حسب الاستطلاع الجديد ويعود ليصبح الحزب الثاني في إسرائيل. وقد كان آخر استطلاع أجري في إسرائيل قبل عشرة أيام قد منح هذا الحزب 18 مقعدا، مما يعني أنه كسب قطاعا جديدا من مصوتي «كديما» بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

* حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، بقيادة الصحافي والنجم التلفزيوني، يائير لبيد، وهو حزب جديد يطرح نفسه كحزب وسط ليبرالي ويضع لنفسه هدفا بدخول الائتلاف الحكومي أيا كانت تركيبته. ويقدر المحللون أن هذا الحزب حظي بحصة الأسد من مصوتي «كديما».

* حزب الاتحاد القومي، وهو حزب يميني متطرف يمثل جمهور المستوطنين، يقف اليوم في معارضة حكومة نتنياهو، ويتنبأ له الاستطلاع أن يرتفع من 4 إلى 6 مقاعد. ويوجد إلى جانبه حزب آخر للمستوطنين، هو حزب «البيت اليهودي»، يحافظ على قوته (3 نواب)، وفقا للاستطلاع.

ويشير الاستطلاع إلى أن الأحزاب العربية ستخسر مقعدا واحدا في ما لو جرت الانتخابات اليوم، حيث يحافظ كل من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بقيادة النائب محمد بركة (4 مقاعد)، والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة جمال زحالقة (3 مقاعد)، على قوته، بينما تهبط القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، التي تضم الحركة الإسلامية (بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور)، والحزب الديمقراطي العربي (بقيادة النائب طلب الصانع)، والحركة العربية للتغيير (بقيادة النائب أحمد الطيبي)، من 4 إلى 3 مقاعد.