سلفيون وصوفيون في رحاب الأزهر للتصدي لنشر التشيع بمصر

الطيب يحذر من إقامة «حسينيات»

TT

حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من إقامة أي مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها سواء سميت بـ«الحسينيات» أو غيرها، قائلا خلال مؤتمر عقد بالأزهر أمس إن تلك الظاهرة تشق الصف وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، مؤكدا أن ذلك يكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنّة والجماعة في بلد الأزهر، بينما قال الداعية السلفي محمد حسان إن مصر كانت دوما صخرة يتحطم عليها كل ما خالف العقيدة من مذاهب وأفكار هدامة.

وكانت زيارة المرجع الشيعي اللبناني الشيخ علي الكوراني لمصر‏ مؤخرا وعقده ندوات دينية داخل بيوت أشخاص ينتمون إلى المذهب الشيعي، والكشف عن حسينيات شيعية في محافظات مصر، قد أثارت ردود فعل استنكارية بين علماء الدين، مما دعا الأزهر للاجتماع من أجل التصدي لنشر التشيع والتأكيد على أن هذا السلوك مرفوض.

وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يجوز لأهل السنة أن ينشروا مذهبهم بين أهل الشيعة ولا يجوز لأهل الشيعة أن ينشروا مذهبهم بين أهل السنة؛ وأدا للفتنة ولعدم التناحر».

وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه علماء الدعوة السلفية، في مقدمتهم الداعية الشيخ محمد حسان والصوفية والأشراف بمقر مشيخة الأزهر أمس، أن «الأزهر ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة، إذ يعلن أنه ليس في حالة عداء مع هذه الدول أو تلك من الدول الإسلامية، فإنه يعلن أيضا عن الرفض التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة كره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إليهم بتلك الثقافة التي لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر بلد الأزهر الذي حافظ على عقيدة أهل السنة وحفظها من تحريف المغالين وانتحال المبطلين».