إيران تحذر من ارتفاع أسعار النفط إلى 160 دولارا للبرميل

وزير الاقتصاد الإيراني قال إن العقوبات الأوروبية «ستضر السوق العالمية» > بوليفيا تشطب 3 سفن إيرانية انتهكت العقوبات

TT

بينما يقترب موعد تطبيق العقوبات الأوروبية على النفط الإيراني، حذر وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني من تبعات تفعيل الحظر على قطاع النفط في إيران، مرجحا ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 160 دولارا أميركيا للبرميل. وجاء ذلك في وقت شطبت فيه بوليفيا 3 من سفن شركة الخطوط الملاحية الإيرانية ترفع علمها من سجلاتها.

وحذر وزير الاقتصاد الإيراني في تصريح نقلته وكالة «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، عن شبكة (سي إن إن) الإخبارية من أن الحظر على النفط الإيراني «سيضر باقتصاد سائر البلدان والاتحاد الأوروبي وأنه سيفاقم الأزمة الاقتصادية في الغرب، بتنفيذ قراره هذا وأنا أتوقع أن تنفيذ الحظر النفطي على إيران سيؤدي إلى ارتفاع سعر النفط إلى 160 دولارا للبرميل».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا بفرض الحظر النفطي عن إيران، ابتداء من يوليو (تموز) المقبل. وأكد الحسيني أن «الحظر النفطي سيشكل بعض الضغوط والمشكلات، ولكن ليس فقط على إيران، وأنا متأكد أن خطوات كهذه ستؤثر على سوق النفط العالمية، وارتفاع كبير لأسعار النفط أمر محتوم».

وأضاف أن الاقتصاد الإيراني «صمد» أمام الكثير من التحديات والعقوبات طيلة 33 عاما، لذلك مثل تلك القرارات، تؤثر ليس فقط على إيران بل على اقتصاد العالم بأسره.

وفي غضون ذلك، أظهر آخر تحديث على موقع الحكومة البوليفية أن بوليفيا شطبت ثلاثا من سفن شركة الخطوط الملاحية الإيرانية ترفع علمها من سجلاتها، بينما لا تزال عشرات من السفن الأخرى ترفع علم بوليفيا.

وفرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة الخطوط الملاحية الإيرانية والكثير من وحداتها للارتياب في ضلوعها في نقل معدات عسكرية لطهران.

وسجلت بوليفيا ثلاث سفن إيرانية هي «ذا تور» و«أمين» و«اي إس اي أوليف» في أواخر مارس (آذار) الماضي، بعد أن شطبت مالطا تسجيلها عقب نقل «ذا تور» خاما سوريا منتهكة العقوبات الدولية على صادرات سوريا النفطية.

وتحتاج السفن التجارية لرفع علم أي دولة لدخول معظم الموانئ العالمية، وتقدمت شركة «أوريس» البحرية المسجلة في جزر مارشال، وهي واجهة لشركة الخطوط الملاحية بطلب لرفع علم بوليفيا وتمت الموافقة عليه يومي 26 و27 مارس (آذار).

وحسب موقع السلطات في جزر ميكرونيزيا، ألغي تسجيل أوريس في جزر مارشال في 27 مارس (آذار) أيضا.

وقال مسؤولو سجلات السفن في بوليفيا لوكالة «رويترز» في أبريل إن أي سفينة يتضح أنها ترفع علم شركة تعمل كواجهة لإخفاء الصلات مع الخطوط الملاحية الإيرانية أو يكشف النقاب عن انتهاكها عقوبات الأمم المتحدة سيجري شطبها من سجلاتهم.

وحسب آخر تحديث على الموقع بتاريخ 18 مايو (أيار)، فإن لاباز شطبت سفن شركة «أوريس» الأسبوع الماضي، ولكن لا تزال 12 سفينة مملوكة للشركة الخطوط الملاحية الإيرانية سجلتها شركة جديدة تأسست كواجهة أيضا هي شركة اندولينا مسجلة في سجلاتها.

ولا تزال اندولينا مسجلة في جزيرة مارشال، حسب موقع السجلات الملاحية وسجلات الشركات في الجزيرة، أمس، ولم يتسنّ الاتصال بالمسؤولين عن تسجيل السفن في لاباز في مطلع الأسبوع.

وتعمل شركة الخطوط الملاحية على تغيير أسماء سفنها وأسماء مالكيها الرسميين في محاولة لإخفاء صلتها بالشركة التي تقول واشنطن وبروكسل إنها تلعب دورا رئيسيا لتوفير الإمدادات لما يشتبه أنه برنامج إيراني لإنتاج أسلحة نووية.