اليمن: نجاة 3 عسكريين أميركيين من محاولة اغتيال وإصابة أحدهم

مصرع 13 من «القاعدة».. والجيش يتوقع طردها خلال أيام من جعار

أحد رجال القبائل المؤيدين للجيش يطلق النار ابتهاجا بـ«تحرير» لودر من «القاعدة» قبل أيام (إ.ب.أ)
TT

نجا 3 من العسكريين الأميركيين، أمس، من محاولة اغتيال في محافظة الحديدة في جنوب اليمن، في وقت قتل فيه ضابط في أحد الألوية العسكرية على يد مسلحين مجهولين. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» في الحديدة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل 3 من مدربي خفر السواحل الذين يحملون الجنسية الأميركية قرب متنزه «الحديدة لاند» في الجهة الشرقية للمدينة وأصابوا أحدهم بطلق ناري في الرقبة، ووصفت حالة المصاب بالخطيرة. وأعلن ما يسمى بتنظيم «أنصار الشريعة» المرتبط بتنظيم القاعدة مسؤوليته عن الحادث، في وقت قالت فيه مصادر أمنية إنه ألقي القبض على أحد المشتبه بهم بالتورط في محاولة الاغتيال.

وفي سياق أمني آخر، لقي الرائد أحمد شقبان سيف مصرعه على يد مسلحين مجهولين في محافظة مأرب بشرق البلاد، وينتمي الضابط الصريع إلى «اللواء 13 مشاة» التابع للمنطقة العسكرية الوسطى.

إلى ذلك، تواصلت المواجهات العسكرية المسلحة في جنوب اليمن بين قوات الجيش المسنودة برجال اللجان الشعبية وبين عناصر «القاعدة»، وقالت مصادر ميدانية في أبين لـ«الشرق الأوسط» إن الطيران الحربي اليمني قصف، مساء أمس، مصنع «7 أكتوبر» للذخيرة قرب مدينة جعار، وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت بداخله، وهو المصنع الذي حولته «القاعدة» إلى معسكر للتدريب بعد الاستيلاء عليه العام المنصرم.

ويحاول الجيش اليمني التقدم باتجاه عدة مدن وبلدات في أبين وبالأخص مدينة جعار المعقل الرئيسي لجماعة «أنصار الشريعة»، وتفيد المصادر بأن الجيش أوقف تقدمه نحو منطقة الحرور القريبة من جعار، بعد أن تعرض لعدة كمائن، وتشير المصادر إلى سقوط ما يقرب من 13 قتيلا في صفوف مسلحي «القاعدة» في مواجهات الأمس. وحسب مصادر عسكرية، فقد دارت أبرز المواجهات غرب مدينة جعار، في حين تحدثت مصادر محلية عن وصول تعزيزات بشرية لـ«القاعدة» في جعار، قادمة من مديرية عزان في محافظة شبوة المجاورة، وتحدثت المصادر عن وصول العناصر المتشددة من عزان وهم يستقلون رتلا من العربات المدنية والعسكرية.

وسقط، أمس، المزيد من القتلى في صفوف قوات الجيش اليمني وفي صفوف اللجان الشعبية التي تسانده لدحر المسلحين المتشددين، في وقت لعب فيه الطيران الحربي دورا في قصف المواقع التي يتحصن فيها مسلحو «القاعدة» وقام بتغطية تقدم القوات البرية، غير أنه لم يعلن، حتى اللحظة، عن تقدم على الأرض. وتشير المصادر العسكرية إلى أن حسم المعركة واستعادة السيطرة على جعار «باتت مسألة وقت فقط»، في إشارة إلى إحراز الجيش تقدما ميدانيا.

من ناحية ثانية، قال وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان، إن من أولويات الحكومة اليمنية في الوقت الراهن، «مكافحة الإرهاب حتى يتم اجتثاثه نهائيا من اليمن لتحقيق جميع تطلعات وأماني الشعب اليمني»، جاء ذلك خلال لقائه بالجنرال جيم هوك كينهل، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الدفاع البريطانية، الذي يزور اليمن، حيث بحث مع الوزير قحطان ومع رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء أحمد الأشول، تعاون اليمن وبريطانيا في مجال محاربة الإرهاب، وأخذت الحرب الدائرة في جنوب البلاد حيزا من النقاشات بين الجانبين، إضافة إلى أن المسؤول البريطاني أكد دعم بلاده لليمن في هذه الحرب.