قدم الجواد فرانكل أداء رائعا يوم السبت الماضي عزز به مكانته كأفضل حصان سباق في العالم. وقد تدفق الآلاف من محبي سباقات الخيول إلى نيوبيري لمشاهدة الحصان الذي خلب ألبابهم كحال عدد قليل من سابقيه.
وقد أضاء النجم فرانكل العائد ملكيته للأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، بعد ظهيرة يوم كئيب في نيوبيري، عندما حطم الحصان الأغر معنويات منافسيه في المجموعة الأولى «جيت لوكينغ ستيكس»، وتفوق بفارق خمسة أطوال على منافسه القديم إكسيلبراشن.
ويقول توم كويلي، فارس الجواد، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «إنه أفضل من أي جواد في العالم، سواء في الرأس أو الأكتاف أو في أي منطقة أخرى من جسده، إنه الصفقة الحقيقية الآن وجواد سباقات خالص».
مشاهد السعادة التي ظهرت حول حظيرة الفائز، لم تكن متوقعة الشهر الماضي بعدما عانى فرانكل من كدمة في الوتر. هذا العائق ترك مدربه، هنري سيسل، في سباق مع الوقت لإعداده من أجل سباق لوكنغي. وكانت الأنباء المشؤومة لأولئك المتلهفين لتحدي فرانكل في الشهور التالية هي أن سيسيل كان مقتنعا بأن مسيرة فرانكل لن تتوقف. وقال سيسيل: «لم يكن سباقه الأول الأفضل على الإطلاق، لكني أتوقع أن يتطور كثيرا لأن الحازوقة التي أصابته على مدى عشرة أيام لم تكن بالمشوقة. لا يمكنك تعويض الوقت». «لقد ازداد قوة وأنا سعيد به. من الرائع والمشوق بالنسبة للسباق أنه عاد معافى».
ويشارك فرانكل بعد هذا السباق في سباق «كوين آن ستيكس في رويال آسكوت». في أعقاب رويال آسكوت سيكون لدى سيسيل الخيار لزيادة سرعته ما يقرب 10 فرلنغ (ثمن ميل) للمشاركة في سباق كورال إكليبس في ساندون أو الحفاظ على سرعته الحالية للمشاركة في كيبكو سسكس ستيكس في غودوود.
كان من أوائل من هرعوا إلى تهنئة سيسيل فارس جياده السابق جوي ميرسر، فارس الجواد بريغادير غيرارد صاحب الشهرة الكبيرة الذي فاز بهذا السباق قبل 40 عاما.
وقال ميرسر: «بريغادير كان أفضل الجياد التي امتطيتها حتى الآن لكن فوز فرانكل بالسباق بهذا الشكل كان عبقريا. فالأسلوب الذي أدى به يجعل من الصعب على جواد آخر التغلب عليه، وأنا على يقين من أنه سيضاهي بريغادير يوما ما».
جاء عرض يوم السبت الرائع في أعقاب عقبة تدريبية قدمت شهادة مقنعة أننا حظينا بحصان قادر على الوقوف في وجه المقارنة مع أساطير القرون الماضية.