بغداد: العواصف الترابية تدخل طرفا في الإجراءات الخاصة باجتماع 5+1 غدا

وزارة الداخلية العراقية: لن نسمح لإيران أو أي دولة مشاركة بالتدخل لحمايته

TT

خيبت الأنواء الجوية العراقية ظنون الجهات الرسمية العراقية التي تبذل منذ شهور قصارى جهودها من أجل توفير كل الأجواء الآمنة لعقد الاجتماع الخاص بمجموعة 5+1 الذي تستضيفه العاصمة العراقية غدا بين إيران ومجموعة 5+1، وذلك حين أعلنت أن العواصف الترابية التي تشهدها معظم المدن العراقية منذ أيام سوف تستمر حتى نهاية الأسبوع. وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها أمس إن «اجتماع 5+1 الذي سيعقد ببغداد في الـ23 من الشهر الحالي، لن يشكل ثقلا على الحكومة العراقية أو وزارة الداخلية، بعد نجاح الخطة الأمنية لقمة بغداد التي عقدت نهاية مارس (آذار) الماضي»، مؤكدا أن «الوزارة جاهزة ومستعدة لتوفير الحماية لهذا الاجتماع». وأضاف البيان الذي أصدره الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي أن «القوات الأمنية اكتسبت قوة ومهارة وخبرة خلال وجودها في الشارع، وأن الإجراءات الأمنية لن تكون بنفس إجراءات قمة بغداد، التي شهدت حضور أعداد كبيرة من الوفود العربية والإعلاميين والصحافيين». وأكد الأسدي أن «حماية هذا الاجتماع هي من مسؤولية الحكومة العراقية والقوى الأمنية وعمليات بغداد، ولن نسمح لأي دولة مشاركة فيه سواء كانت إيران أو الدول الخمس الأخرى أن تتدخل أمنيا لحمايته». من جهته، أعلن وكيل وزارة الخارجية العراقي لشؤون التخطيط السياسي لبيد عباوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الاجتماع دولي وقد تم اختيار بغداد مكانا لعقده وهو عرف معمول به بين الدول ولا دور سياسيا للدولة المضيفة لمثل هذه الاجتماعات».

وردا على سؤال في ما إذا كان دور الحكومة العراقية سيقتصر على الجانب اللوجستي فقط قال عباوي «نعم إن الدور لوجستي وهو واحد من أهم الأدوار في المؤتمرات الدولية ويمكن أن يشكل أحد أهم عوامل نجاحها وهو ما جعل كل الأطراف تتفق على عقد هذه الجولة من المباحثات في بغداد». وفي وقت أكملت فيه الأجهزة الأمنية استعداداتها في بغداد لتوفير أجواء أمنة للاجتماع من خلال نشر أعداد كبيرة من القوات في الشوارع الرئيسة في العاصمة وأطرافها وضواحيها فضلا عن تكثيف نقاط السيطرة فاإن وزارة النقل العراقية أعلنت من جانبها أن «الغبار لن يؤثر على حركة الطيران في مطار بغداد بسبب وجود أجهزة حديثة استوردت من شركات عالمية للتغاضي عن مدى الرؤية في المطار».

وقال مصدر في الوزارة في تصريح صحافي إن «وزارة النقل بدأت بتنصيب أجهزة حديثة للتغاضي عن مدى الرؤية في كافة المطارات»، مبينا أن «مطار بغداد استقبل يوم أمس (الأول) عدة رحلات جوية دون أن يؤثر الغبار على حركة هبوط الطائرات».

من جهتها أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراق أن الخطة الأمنية لحماية اجتماع (5+1) هي خطة وطنية وأن العراق لن يسمح بدخول أو مشاركة أي قوة أجنبية في عمليات الحماية. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس البياتي في تصريح صحافي إن العراق هو الجانب المضيف وهو من سوف يقوم بكافة الإجراءات اللوجستية والأمنية والفنية كما أن العراق سيكون له دور وحضور فاعل في الاجتماع، مؤكدا وجود خطة أمنية اعتمدتها قيادة عمليات بغداد وهي خطة جيدة وواعدة لكنها لن تكون بمستوى خطة قمة بغداد كون تلك الاجتماعات كانت أوسع، مشيرا إلى أن الخطة ستكون أضيق وأقل وطأة كما أن جميع الاستعدادات قد استكملت لاستضافة هذا الاجتماع خلال هذا الأسبوع. واستبعد عضو لجنة الأمن والدفاع فرض حظر للتجوال خلال انعقاد الاجتماع حيث ستكون الحماية مراحل سيما حماية الأجواء التي هي جزء من الخطة، موضحا أن الخطة ستطبقها القوات العراقية وليست هناك أي جهة أجنبية مشتركة في هذه الخطة. وتأتي تصريحات البياتي وهو قيادي بدولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد أن راجت أنباء عن قيام الجانب الإيراني بالمشاركة في تأمين الاجتماع.