بوتين يعين مقربين له في الحكومة الجديدة التي يقودها ميدفيديف

5 بقوا في مناصبهم واثنان جديدان

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإلى يمينه رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف يشاركان في اجتماع لفريق الحكومة الجديدة في الكرملين بموسكو أمس (رويترز)
TT

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تشكيلة حكومة جديدة يقودها ديمتري ميدفيديف، واحتفظ المقربون منه بالحقائب الأساسية فيها، حسب لقطات بثها التلفزيون الروسي. وقد عين إيغور شوفالوف نائبا لرئيس الحكومة، وبقي وزير الخارجية سيرغي لافروف وزيرا للخارجية في حكومة قال ميدفيديف إنه تم تجديد ثلاثة أرباعها.

ومن بين نواب رئيس الوزراء السبعة، 5 بقوا في مناصبهم، فيما عين اثنان جديدان هما اركادي دفوركوفيتش المستشار الاقتصادي للكرملين في عهد ديمتري ميدفيديف، وأولغا غولوديتس التي كانت تعمل في الآونة الأخيرة في بلدية موسكو. وبقي أنتون سيلوانوف في منصب وزير المالية، فيما بقيت وزارة التنمية الاقتصادية مع أندريه بيلوسوف.

من جهة أخرى قرر بوتين إبقاء وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف في منصبه. وفي المقابل عين الجنرال فلاديمير كولوكولتسيف، قائد شرطة موسكو، وزيرا للداخلية بدلا من رشيد نورغالييف، في وقت تشهد فيه الشرطة فضيحة تتعلق بأعمال تعذيب وسوء معاملة في مراكز الشرطة.

وقال بوتين بعدما تلا لائحة بأسماء أعضاء الحكومة الجديدة إن «الوضع الذي يوجد فيه الاقتصاد الروسي غير مستقر... وفي هذه الظروف سيكون عليكم تحقيق برنامج تنمية روسيا».

ولم يحضر الرئيس بوتين قمة الدول الثماني المنعقدة في الولايات المتحدة برئاسة الرئيس باراك أوباما، بل أوفد رئيس وزرائه الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف ليمثله في القمة، وهذه القمة كانت ستكون الرحلة الأولى للرئيس بوتين بعد توليه سدة الرئاسة في 7 مايو (أيار) 2012، لتساعد في حلحلة مواضيع ومشكلات مختلفة عالمية.

ويذكر أن روسيا قاتلت بكل إمكانيتها من أجل أن تكون الدولة الثامنة في تلاقي هذه الدول الكبرى، ولا تزال الصحف والإعلام الغربي يميز في تعبيره بالقول: الدول السبع زائد روسيا.

ويشير المحللون والسياسيون الروس إلى أن إرسال ميدفيديف إلى قمة الثماني، هي رسالة من قبل بوتين بأنه دليل على استمراره بنفس السياسة الخارجية التي كانت متبعة في عهد سلفه.

إضافة إلى هروب الرئيس بوتين من الانتقاد من قبل زملائه في تعاطيه مع حركة الاحتجاج الشعبي المستمرة منذ الشتاء الماضي، إضافة إلى تفادي الرئيس بوتين الإجابة عن أي سؤال من قبل الإعلاميين العالميين المشاركين في تغطية القمة.

في بيان الكرملين الذي قال فيه: «إن الرئيس بوتين أبلغ نظيره الأميركي باراك أوباما هاتفيا بأنه لن يتمكن من المشاركة في قمة دول الثماني، لأنه من المرجح أن لا ينتهي من تشكيل الحكومة بحلول موعد القمة المحدد بتاريخ 18 - 19 مايو الحالي، كما أشار الرئيس بوتين لنظيره الأميركي».

وقد تلقى الجانب الأميركي هذه الأنباء من الكرملين بجانب من التفهم، كما ذكرت وكالات الأنباء، لكن أميركا سيكون ردها المناسب وفقا للأعراف والأصول الدولية والدبلوماسية المفترضة.

فالرئيس بوتين يزمع السفر في أول يوليو (تموز) المقبل إلى الصين، الدولة التي باتت حليفا استراتيجيا لروسيا في هذه الأوقات، لكن مساعد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي «مجلس الدوما» ليونيد كلاشنيكوف يقول: «إن الزيارة تأتي إلى بلاد يفترض تطوير علاقات مميزة معها».