أعلنت المنظمة العربية - الأوروبية للبيئة، عن إنشاء أول بنك متخصص في البيئة بالعالم، وذلك على غرار البنك الإسلامي للتنمية، برأسمال قدره 10 مليارات دولار، الذي يتوقع أن تكون إحدى دول مجلس التعاون الخليجي مقرا له.
وقال الدكتور طارق بن عيد العبيد، نائب رئيس الهيئة التأسيسية للبنك، لـ«الشرق الأوسط» إن البنك في مرحلة التأسيس من قبل فريق متخصص يضم خبرات عالمية متعددة منها خبرات سعودية محترفة في مجال الصناعة المالية، مشيرا إلى أنهم قطعوا شوطا كبيرا في وضع كراسات المشروع. وأضاف: «سنبدأ مطلع السنة المقبلة الإعداد والتجهيز للمرحلة الثانية منه، وهي مرحلة التعريف بالبنك»، لافتا إلى أن تمويله يأتي من قبل عدة جهات حكومية، ورجال أعمال وهيئات استثمارية وصناديق استثمارية.
وعن الأدوار التي سيقوم بها البنك، أوضح العبيد أنه سيمول الدول من خلال إقامة مشاريع كبرى تنموية في مجال البيئة والتنمية بالمنطقة والدول النامية، وذلك على شكل قروض ميسرة تقدم للدول وللشركات الكبرى على أنها مشاريع، ويعمل على استثمار رؤوس الأموال في مشاريع بيئية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستقوم بها مؤسسات استثمارية ورجال أعمال من كلا الجانبين؛ العربي والأوروبي.
وأكد المسؤول البيئي أن المنظمة العربية - الأوروبية للبيئة دعت في العاصمة اللبنانية بيروت قبل عام تقريبا من خلال ورشة عمل إقليمية خاصة بإيجاد مصرف تنموي عالمي للبيئة، إلى إنشاء البنك العربي - الأوروبي لتنمية البيئة بوصفه مؤسسة اقتصادية عالمية تنموية مستقلة برأسمال قدره 10 مليارات دولار، ليصبح بذلك أول بنك متخصص في المنطقة والعالم في دعم الدول النامية والمشاريع البيئية، ويهدف إلى بناء جسور التعاون الاقتصادي والتنموي بين المصرف البيئي والدول النامية ومجتمع الاقتصاد والأعمال العربي والإسلامي والدولي، وإلى تمويل وضمان ودعم المشاريع البيئية. (تفاصيل اقتصاد)