الرئيس السوري يدعو مجلس الشعب إلى عقد أولى جلساته التشريعية بعد غد

معارض: الأسد سيستمر في عالمه الوهمي حتى يجد نفسه في السجن

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد، في مرسوم أصدره أمس، «مجلس الشعب للدور التشريعي الأول» إلى الانعقاد للمرة الأولى بعد غد الخميس، وذلك بعد مرور أسبوعين على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الجاري.

وقال المعارض السوري كمال اللبواني لـ«الشرق الأوسط» إن «دعوة مجلس الشعب إلى الانعقاد تأتي في إطار حلقات مسلسل الجنون الذي يمارسه الأسد»، مشيرا إلى أن «النظام السوري لا يعي الواقع وهو يعيش في الأحلام، وسيبقى كذلك طالما أنه منفصل عن الواقع». وأعرب عن اعتقاده بأن «الأسد سيستمر في ممارساته هذه حتى يجد نفسه في السجن، وسيظل يعتبر نفسه رئيسا للجمهوريّة»، مشيرا إلى أن «الأسد منفصل كليا عن الواقع وفي دعوته المجلس التشريعي للانعقاد نوع من التحدي والإذلال للناس».

وأضاف اللبواني: «عن أي مجلس شعب يتحدثون؟ وعن أي انتخابات فيما الشعب يقتل، وكيف يمكنهم الحديث عن انتخابات في حين أن قوات الأمن تقصف بالدبابات حمص ودرعا وريف دمشق وجبل الزاوية؟».

ولم يعترف المجلس الوطني السوري، الذي يضم مروحة واسعة من القوى السورية المعارضة، بالانتخابات ونتائجها. وكان قد استبق إجراءها بدعوة السوريين إلى الإضراب والتظاهر يوم الانتخابات التي وصفها بأنها «مسرحية تستهين بدماء آلاف الشهداء»، منتقدا بشدة دعوة «النظام السوري لإجراء انتخابات لمجلس الشعب على وقع الرصاص والقذائف من كل نوع، وجرائم الإبادة والعقوبات الجماعية».

وقال اللبواني إن «الأسد لا يفهم إلا لغة الفوضى، وهو قد وصل إلى مرحلة لم يعد فيها واثقا من شيء ويلجأ لاستخدام العنف والقوة»، معتبرا أنه بات «أشبه بسائق فقد التحكم بمقود سيارته وبدأ يصطدم بالحائط هنا وهناك ويتخبّط بأزمته». وشدد على أن «النظام السوري اليوم لا يمثل شعبا ولا هوية ولا إيديولوجيّة، بل يضم مجموعة من الأشرار الذين يقتلون الشعب السوري؛ فيما العالم يتفرج علينا ولا يحرك ساكنا، ويريد للشعب السوري أن يبقى تحت سندان النظام السوري الشمولي».

تجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التشريعية خلف العزاوي أعلن بعد مرور عشرة أيام على إجراء الانتخابات النتائج الرسمية، وقال إن اللجان الفرعية للانتخابات استقبلت الاعتراضات والطعون المقدمة إليها ودرستها بدقة، مما أدى إلى إعادة الانتخاب في بعض المراكز الانتخابية في عدد من المحافظات لمخالفتها لقانون الانتخابات.

وأشار العزاوي إلى أن عدد الذين يحق لهم التصويت بلغ 10 ملايين و118 ألفا و519 ناخبا بعد طرح الذين لا يحق لهم الانتخاب وغير الموجودين في سوريا. وبلغ عدد المقترعين 5 ملايين و186 ألفا و957 ناخبا، وهم الذين أدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وبالتالي تكون نسبة الاقتراع 51,26 في المائة.