أكدت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نشرت نتائجه أمس أن غالبية ساحقة من الفلسطينيين تصل إلى 84% تؤيد إجراء الانتخابات العامة فورا، وأظهر تراجعا في نسبة رضاهم عن أداء حكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة، مقابل موقف أكثر إيجابية إزاء حكومة فياض مقارنة بنتائج استطلاع سابق.
ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن 88% من الفلسطينيين غير راضين عن ممارسات حكومتي الضفة وغزة فيما يتعلق بكبح الحريات وخاصة حرية الرأي والتعبير والصحافة. وترى هذه الأغلبية أن اعتقالات الصحافيين والمدونين الأخيرة غير مبررة. وتعكس نتائج الاستطلاع تخوفات الفلسطينيين (71% في غزة، و44% في الضفة) من تراجع مستويات الحريات الشخصية والعامة.
وجرى الاستطلاع على مدى يومين من 11 - 13 مايو (أيار) الجاري ونفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية «أوراد» ضمن عينة عشوائية من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة وغزة، ونسبة خطأ تصل إلى 3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام «أوراد».
وتظهر نتائج الاستطلاع تزايدا في التقييم السلبي للظروف المعيشية العامة، ويرى 62% من المستطلعين أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ مقابل 35%.
ومن اللافت للانتباه أن النظرة السوداوية للواقع المعيشي والأحوال الاقتصادية أكثر انتشارا في قطاع غزة منه في الضفة الغربية. وحسب الاستطلاع فإن 7% فقط من أهالي غزة يعتبرون وضعهم الاقتصادي إيجابيا، و60% يعتبرونه سلبيا، مقارنة مع 23% و41% في الضفة.
وترتبط هذه النظرة بحكم الأحوال المعيشية، إذ قال 63% من الغزيين إن ظروفهم المعيشية ساءت بعد تعيين حكومة إسماعيل هنية عام 2007، مقابل 23% في الضفة.