طهران تستبق الاجتماعات بإعلان تزويد مفاعل بوقود محلي

دبلوماسيون ومحللون: إيران تبالغ أحيانا في قدراتها

رجل أمن بالقرب من مركز بوشهر النووي في ايران (أ.ب)
TT

قالت إيران أمس إنها زودت مفاعلا نوويا للأبحاث بمجموعتين من الوقود محلي الصنع في محاولة على ما يبدو للترويج لتطور نووي قبل المفاوضات مع القوى العالمية الست اليوم، وفق تصريح لـ«رويترز».

وإذا تأكد ذلك فستلغي قدرة إيران على إدارة المفاعل بوقودها المحلي أي أساس للتوصل إلى اتفاق قيد البحث حاليا ترسل بموجبه إيران اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل الحصول على مثل هذا الوقود، مما يقلل من مخزونها من المادة التي يمكن استخدامها لصنع سلاح نووي.

وقال التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني في أحدث جهودهم: نجح خبراء هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في تزويد مفاعل طهران البحثي بصفيحتي وقود نووي محليتي الصنع.

وأضاف التقرير: جرى تحميل المفاعل بإحدى الصفيحتين، دون توضيح موعد حدوث هذه العملية.

ويقول دبلوماسيون ومحللون غربيون: إن إيران تبالغ بين الحين والآخر في تقدير تقدمها في التكنولوجيا النووية لمحاولة دعم وضعها التفاوضي مع القوى العالمية التي تريد تقييد برنامجها النووي لضمان كونه مخصصا للأغراض السلمية فقط.

ويلتقي مبعوثون من إيران والقوى الست في بغداد اليوم لمناقشة سبل تهدئة المخاوف بشأن برنامج طهران للطاقة النووية الذي يشتبه قادة غربيون في أنه يهدف إلى تطوير قدرتها على صنع قنبلة وهو اتهام تنفيه إيران.

وأشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الشهر الماضي إلى أن إيران ربما تكون مستعدة لبحث نسخة معدلة من اتفاق طرح في 2009 بشأن مبادلة الوقود مع القوى الكبرى لكنه انهار عندما أخفق الجانبان في الاتفاق على تفاصيل تطبيقه.

وكان الاتفاق يقضي بأن تصدر إيران معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل حصولها على وقود معالج من يورانيوم أعلى تخصيبا يلزم لتجديد مخزونات الوقود المستورد من أجل مفاعل طهران الذي سينفد قريبا.

لكن إيران في الوقت نفسه تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% لاستخدامه كوقود للمفاعل. وتشتبه الدول الغربية في أن الغرض الخفي لإيران من وراء هذا هو الوصول إلى نسبة التخصيب 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

ويقدر خبراء غربيون أن مخزون إيران الحالي من اليورانيوم النقي يكفي لصنع 4 قنابل ذرية إذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى.