قال وزير العدل التونسي نور الدين البحيري، أمس، إن بلاده سترحل البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في نظام العقيد الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا، وإن التسليم قد يجري خلال أيام أو أسابيع.
وأسقطت محكمة تونسية في فبراير (شباط) اتهاما للمحمودي بدخول البلاد بشكل غير مشروع، إلا أنه ظل محتجزا منذ العام الماضي في انتظار قرار بخصوص ترحيله إلى ليبيا. وتابع البحيري قائلا لـ«رويترز» في مقابلة إن الحكومة قررت تسليم المحمودي، لكن تبقى بعض الأمور التنظيمية. وأضاف أن الترحيل قد يحدث خلال أيام أو أسابيع أو أكثر، مشيرا إلى أن ليبيا تعهدت بمحاكمته محاكمة عادلة.
وفي غضون ذلك، أعلن المحمودي الإضراب عن الطعام داخل سجنه في تونس احتجاجا على احتمال تسليمه إلى ليبيا. وقال المحامي مبروك كرشيد، رئيس هيئة الدفاع عن المحمودي، لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس، إن موكله «دخل في إضراب عن الطعام منذ السبت الماضي بعد إدلاء حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية، بتصريحات صحافية الأسبوع الماضي لمح فيها إلى احتمال تسليم المحمودي إلى طرابلس».
على صعيد آخر، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إن قذيفة «آر بي جي» أصابت مكاتب الصليب الأحمر في مدينة بنغازي بشرق ليبيا الليلة قبل الماضية، وأحدثت فجوة صغيرة في جانب المبنى، لكنها لم تؤد إلى أي إصابات. وقالت سعاد مسعودي لـ«رويترز»: «أصابت قذيفة (آر بي جي) المكاتب في بنغازي الليلة قبل الماضية. كانت خالية.. ولم يصب أحد».
ويقع المكتب، الذي يعمل به في المعتاد 35 موظفا دوليا ومحليا، في الجزء الغربي من المدينة. ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الحادث. وعانت بنغازي من سلسلة هجمات صغيرة منذ بداية العام، مما أثار مخاوف بشأن قدرة المجلس الوطني الانتقالي على فرض سلطته وضمان الأمن بعد انتفاضة العام الماضي التي أنهت 40 عاما من حكم العقيد معمر القذافي.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، هاجم محتجون المقار المحلية للمجلس الوطني الانتقالي، وهشموا نوافذه بالحجارة والقضبان الحديدية. وفي العاشر من أبريل (نيسان) الماضي، ألقيت قنبلة محلية الصنع على موكب يقل رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لكن أحدا لم يصب. والشهر الماضي، انفجرت قنبلة في محكمة ببنغازي وأدت لإصابة أربعة أشخاص وتدمير مبان مجاورة.