سعوديات بين مرحبات ورافضات للزوجة الثانية

ضمن لقاء متعدد الثقافات مع نساء 11 دولة

TT

ضمن نقاش متعدد الثقافات بمشاركة 27 سيدة من 11 دولة يمثلن ثقافات مختلفة، أشعلت سيدات سعوديات فتيل الحوار حول موضوع «الزواج والحب» على مائدة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حيث ازدادت حدة النقاش بطرح الفنانة التشكيلية السعودية سلوى الحقيل لموضوع تعدد الزوجات من منظور عام.

ولم تقتنع ويندي مورو قائدة الكشافة الآيرلندية بوضع نفسها موضع الزوجة الأولى، وعلقت على ذلك بأنها ستطلق زوجها فور حدوث ذلك. ووافقتها على ذلك المدربة السعودية موزة العتيبي، التي لم تخف رفضها لمبدأ تعدد الزوجات من جانبها في حال عدم وجود مسوغات للزواج بامرأة أخرى، وأوضحت أنها تحترم اختيار المرأة التي تتقبل ذلك الوضع.

وبينت الحقيل بالمقابل أن تعدد الزوجات قد يكون حلا، لعدم تفكك الأسرة الواحدة، خصوصا لو كان هناك رضا وتقبل تام من الزوجة بأن يتزوج زوجها من أخرى لأسباب شخصية بمرأى من الجميع، وضربت مثالا حيا لعائلات في السعودية ما زالت متماسكة رغم تزوج الرجل بزوجتين وأكثر.

ومن جانب آخر، عرضت السيدات الـ27 في حوارهن ضمن برنامج «السفير» للحوار الحضاري، التحديات التي تواجههن في المجتمع من كل دولة، حيث اتفقن على توافقهن في الغرائز الإنسانية في الحب والأمومة والإيمان، واختلافهن في القيم الدينية والتغيرات في مجتمعاتهن، ومدى حرية التعبير والديمقراطية.

وجاء ذلك تزامنا مع فعاليات الحملة العالمية لتعزيز التنوع الثقافي في مختلف المجتمعات، والتي أطلقتها منظمة تحالف الحضارات في الأمم المتحدة بعد إعلانها ليوم 21 مايو (أيار) يوما عالميا للتنوع الثقافي.

وترى السيدات أن التحديات التي تواجه المرأة في العالم بشكل عام هي الصعوبة في الجمع بين العمل وتأدية عملها كربة منزل على أكمل وجه.