نقيب في الحرس الجمهوري يختطف سيدة ومجموعة شبان من حي برزة الدمشقي

ناشطون: نخشى أن تتحول الحادثة إلى فتنة طائفية

TT

يسود مناخ من التوتر بين سكان حي برزة شمال شرقي العاصمة دمشق، حيث أشار ناشطون معارضون إلى أن «النقيب في الحرس الجمهوري بشار الدكر قام منذ أيام باختطاف سيدة من داخل منزلها واقتادها إلى جهة مجهولة»، كما عمد مع مجموعة من المسلحين إلى «نصب حاجز عند مدخل الحي مختطفا عدد من الشبان».

وقال أحد أعضاء تنسيقية منطقة برزة للثورة السورية إن «النقيب الدكر الذي يخدم في الحرس الجمهوري دخل الحي منذ ما يزيد عن الأسبوع، ومعه عناصر مسلحة غير معروفة وقام بتهديد أهالي الحي متهما إياهم باختطاف ابن أخته المفقود منذ مدة». وأضاف الناشط «قام الضابط بتهديد أهالي الحي بأن أهالي عش الورور (الحي المجاور لبرزة) سوف ينتقمون من الحي في حال لم يتم الإفراج عن الشاب علي دلا ابن أخته».

ويؤكد الناشط أنه «في صباح الأربعاء الماضي قام النقيب الدكر مع مجموعة من المسلحين باقتحام منزل السيدة (عائشة) في برزة وهي أم لستة أولاد، وبعد تحطيم المنزل والدكاكين المحيطة به تم اقتيادها إلى جهة مجهولة». وتابع «في اليوم الثاني قام بنصب حاجز في مدخل برزة مع عناصر شبيحة منفذا عمليات اختطاف ضد عدد من شبان برزة حيث وصل العدد إلى سبعة حتى هذه اللحظة، ومنهم وائل قندوزة، بلال مبروكة»، كما أشار إلى «أن النقيب قال لأهالي المخطوفين عبر اتصاله بهم أعيدوا ابن أختي.. أعِد لكم عائشة وبقية الشبان المختطفين».

ويخشى الناشطون المناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد من تحوّل الأمر إلى فتنة طائفية، لا سيما أن النقيب الدكر الذي نفذّ عمليات الاختطاف ينتمي إلى الطائفة العلوية التي يعيش عدد كبير من أبنائها في الأحياء المجاورة.

ويعد حي برزة الدمشقي واحدا من أقدم الأحياء وأكثرها عراقة في العاصمة السورية دمشق، فهو امتداد لمناطق الشام القديمة الواقعة خارج السور التاريخي للمدينة، التي كانت تعرف سابقا باسم «بساتين الصالحية».

ويقع الحي بين منطقتي القابون وركن الدين، ويمتد على سفح جبل قاسيون باتجاه الشرق بمحاذاة حي المهاجرين. واكتسب خصوصية منذ بدايات الثورة السورية المندلعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حيث خرج أهله في مظاهرات تنادي تطالب بإسقاط النظام السوري.

وبعد تصعيد الحملة الأمنية من قبل الجيش الموالي للأسد بحق المتظاهرين في حمص ودرعا وريف دمشق ومدن سوريا أخرى، صار أهالي الحي يصلون الليل بالنهار ويخرجون في مظاهرات يومية، منددين بالقمع الجاري استخدامه بحق المناطق الثائرة. كما يوجد في الحي وفقا لناشطين معارضين عدد لا يستهان به من الجيش السوري الحر، يقومون أحيانا بحماية المظاهرات المعارضة المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

يذكر أن الحي تعرض للكثير من الاقتحامات ونفذت سلسلة اعتقالات طالت ناشطين شبابا قامت تنسيقية حي برزة للثورة السورية بنشر أسمائهم في صفحتها على «فيس بوك»، كما شهد الحي في 26 أبريل (نيسان) من العام الجاري تفجيرات متفرقة.