واشنطن تريد تحقيقا «سريعا وشفافا» في لبنان.. خوفا من تصدير الأزمة السورية

الخارجية الأميركية قلقة من أعمال العنف بعد مقتل اثنين من رجال الدين

TT

خوفا من انتقال القتال والدمار الذي دخل عامه الثاني في سوريا إلى لبنان، أعلنت الخارجية الأميركية قلقها من أعمال العنف في لبنان، بعد مقتل اثنين من رجال الدين هناك، وبعد زيادة أعمال العنف بين المجموعات المؤيدة والمجموعات المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.. وطلبت تحقيقا «سريعا وشفافا» في تلك الأحداث.

وأصدر مارك تونر، نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، بيانا رحب فيه بـ«تعهد السلطات اللبنانية بالتحقيق في حوادث إطلاق النار»، وحث «جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس». وقال البيان: «نحن قلقون من الوضع الأمني في لبنان عقب إطلاق النار على الشيخ أحمد عبد الواحد، والشيخ محمد حسين قرب حاجز الجيش اللبناني في المنطقة الشمالية من عكار».

وأضاف تونر: «الولايات المتحدة تعرب عن خالص تعازيها للخسائر في الأرواح. والولايات المتحدة ترحب بالتزام الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية بإجراء تحقيق سريع وشفاف لحادث إطلاق النار». وقال: «ندعو جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره».

إلى ذلك، أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، عن قلقه إزاء أحداث العنف الأخيرة التي أدت إلى خسائر في الأرواح في لبنان، مطالبا بالعمل على منع تكرار تلك الحوادث وإجراء تحقيق كامل في ملابساتها.

وقال بلامبلي: «أثني على الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية والقادة السياسيون للحفاظ على الهدوء والاستقرار في لبنان، ومن الضروري على جميع الأطراف في لبنان الاستمرار في وضع مصالح البلاد فوق الاعتبارات الأخرى، ومعالجة الخلافات بالحوار وليس باللجوء للعنف».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعرب عن قلقه إزاء التوترات في لبنان ودعا في بيان صحافي مساء الاثنين جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لاستعادة الهدوء، وقال الناطق باسم مون: «نشجع جميع الأطراف اللبنانية على تعزيز جهودها في التغلب على أي تحديات تنشأ على أرض الواقع».