«هوانم جاردن سيتي» يصطففن أمام لجنة «سرور»

خطفن الأنظار بمظاهر الأناقة في طابور الاقتراع

TT

تخلت هوانم حي جاردن سيتي، أحد معاقل الارستقراطية بوسط العاصمة المصرية، عن سمتهن الطبقي واصطففن منذ الصباح الباكر في طوابير بجوار الرجال أمام مدرسة «الإبراهيمية» الثانوية التي كانت مقرا انتخابيا لرئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور، للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات.

طابور «هوانم جاردن سيتي» لفت الأنظار إليهن بقوة، فقد كان أشبه بسباق أو عرض لماركات الأزياء العالمية، حيث النظارات الشمسية ذات الماركات العالمية، وتسريحات الشعر الجذابة.

أغلب الناخبين والناخبات في تلك المدرسة بالحي هاجروا مرارا للدول الأجنبية، وانعكس ذلك في حوارات، يقارنون فيها بين مشهد الانتخابات الجديد على مصر مع الانتخابات في أميركا وأوروبا، وذكرياتهم مع الانتخابات بالخارج، كما دخل بعضهم في جدال حول المرشحين ومواقف كل واحد منهم.

تقول مها البرعي إن هذه المرة الأولى التي تنتخب فيها لأن الانتخابات من قبل كانت تزور، وكانوا يرون أن أصواتهم ليس لها قيمة، مشيرة إلى أن مصر في حاجة إلى رجل دولة حقيقي له تاريخ سياسي يستطيع أن يعيد الانضباط إلى الشارع مرة أخرى.

وأوضحت ناهد الأسيوطي التي خرجت أيضا للانتخابات لأول مرة أن الانتخابات هذه المرة فيها أمور كثيرة مختلفة مثل غياب البلطجية وسيطرة الأمن، مما يمكنهن من المشاركة في الانتخابات بحرية دون أي تأثير على إرادتهن.

وقالت الأسيوطي إن السماح لهن بالتصويت بالرقم القومي بدلا من البطاقة الانتخابية سهل عليهن الكثير في الإدلاء بأصواتهن أيضا.

وبدورها أشارت حنان عبد القادر إلى أنها حرصت على النزول أول مرة أيضا وقالت إنها جاءت هي وزوجها، وهو يعمل محاسبا بإحدى شركات البترول، «وقد حرصنا على المشاركة بعد أن تأكدنا أن الانتخابات صادقة وأصواتنا لها قيمة حقيقة». وأضافت أن زوجها قال لها بعد إدلائه بصوته إنه يشعر أن صوته بعد الثورة له قيمة، مشيرة إلى أن الرئيس القادم يجب أن يطبق القانون ويعيد الأمن إلى الدولة، ويشعر بهموم المواطنين.