السعودية تخصص 10 ملايين ريال لدعم اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لها

وصول وفد إغاثي من المملكة لزيارة مناطق اللاجئين السوريين في لبنان

TT

كشف مسؤول في هيئة الإغاثة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» عن تخصيص السعودية نحو 10 ملايين ريال قابلة للزيادة لدعم اللاجئين السوريين من الحرب في الدول المجاورة لها. وأكد الدكتور عدنان باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الهيئة بدأت مبكرا في إرسال سلال ووجبات غذائية للاجئين السوريين، إضافة إلى عقدها اتفاقا لدعم 15 صيدلية في لبنان تقدم العلاج للمرضى والجرحى، مع تخصيص جناح طبي في مدينة طرابلس يحوي 40 سريرا للنازحين السوريين ودعم عدد من المستشفيات بأجهزة حديثة.

وأضاف باشا «أن الهيئة تتلقى الدعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وعدد من المتبرعين في السعودية، وتتكفل بإرسالها للدول التي يطرأ عليها تغيرات وأحداث تتسبب في النقص المادي والغذائي».

وتوجه وفد من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية برئاسة أمينها العام إلى لبنان أمس، لتفقد أحوال اللاجئين السوريين في طرابلس، برفقة فريق إعلامي من وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية عدة، موضحا أن الوفود ستشهد افتتاح الجناح الطبي الجديد المتكامل داخل مستشفى طرابلس الحكومي، وستزور 3 مستشفيات خيرية زودتها الهيئة بمعدات طبية لعلاج الحالات المرضية للاجئين والنازحين، وهي مستشفيات: الحنان، والشفاء، والزهراء.

وأفاد باشا أن الهيئة زودت المستشفيات بمعدات ولوازم طبية، وتكفلت بعلاج مصابين عدة من اللاجئين السوريين في لبنان، فضلا عن التقائها ببعض الأسر النازحة ممن تكفلهم الهيئة أو تقدم لهم المساعدات سواء في منازلهم أو مخيماتهم لتفقد أحوالهم والاطلاع على حاجاتهم.

وأكد باشا أن الهيئة تقدم خدماتها للاجئين السوريين انطلاقا من حرصها الإنساني على إغاثة ضحايا النزاعات والحروب والكوارث، إذ وفرت منذ بداية نزوح المتضررين السوريين معونات عاجلة في مختلف المناطق اللبنانية التي يتجمعون فيها، مثل مناطق وادي خالد ومناطق البقاع والمناطق الحدودية بين سوريا ولبنان.

وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» أن الرابطة تولي اهتماما خاصا بأعمال الإغاثة والمساعدة. وقال: «لدينا حاليا برنامج كبير في الأردن ولبنان لدعم النازحين في سوريا، ونتعاون مع الجانب التركي لحل مشكلات الإخوة السوريين اللاجئين في هذه الدول، وبذلنا خطوات كبيرة في هذا المجال في عدد من الدول الأخرى التي أصيبت بكوارث وتشرد بعض سكانها».

ولفت إلى جهود الرابطة التنسيقية في المجال الطبي وتوفيرها الكثير من المستشفيات والمراكز الطبية، فضلا عما توفره من مواد غذائية، موضحا أن الجهات المختصة في السعودية بذلت الكثير من جهود الإغاثة الداعمة للشعب السوري، وتابعت الهيئة إيصالها إلى مستحقيها.

وحول الدعم الذي تلقاه الرابطة من قبل الجهات المختلفة بين التركي أن الرابطة تأسست في مكة المكرمة وتجد دعما وعناية كبيرة من الحكومة السعودية بشكل كبير منذ سنوات طويلة، فالمؤسسات في السعودية الرسمية وغير الرسمية تتعاون مع الرابطة، وهناك شراكات واتفاقات تعقدها الرابطة مع المؤسسات العالمية والداخلية كالجامعات السعودية والمنظمات الدولية، وهذا أسهم بدوره في مواجهة المتطلبات التي تحتاجها البرامج والمشروعات.

وختم بالقول: «نحن الآن نركز على التنسيق والتعاون ولا نواجه مشكله في الجانب المادي، بل مشكلتنا تكمن في وضع الخطط والبرامج التي تركز على الأولويات في هذا الوقت من خلالها تفهم المشكلات الحالية».