السفير الأميركي في كابل يستقيل «لدواع صحية»

دبلوماسي محنك معتاد على المهمات الصعبة

السفير رايان كروكر
TT

أكدت السفارة الأميركية في كابل، أول من أمس، نية السفير رايان كروكر الاستقالة. وذكرت السفارة على حسابها على موقع التدوين المصغر «تويتر» أن «السفير كروكر يؤكد بأسف أنه سيغادر كابل هذا الصيف»، وذلك بعد ساعات من رفضها التعليق على تقارير إعلامية أشارت إلى نية كروكر الاستقالة. وتتصادف استقالة كروكر، الذي شارك في اجتماعات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في شيكاغو، مع استمرار تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية واستعداد القوات الدولية للانسحاب من أفغانستان نهاية عام 2014.

يذكر أن السفير الأميركي لدى باكستان كيمرون منتر، أعلن في وقت سابق هذا الشهر نيته التنحي عن منصبه خلال هذا الصيف، أي قبل انتهاء مهمته بأكثر من عام. وقال مسؤول في السفارة الأميركية سألته وكالة الصحافة الفرنسية عن أسباب مغادرة كروكر «ليس لدينا شيء آخر نقوله حول هذا الموضوع». واكتفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بالقول إن كابل «منصب صعب»، كما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» التلفزيونية الأميركية. وفي وقت لاحق، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الحكومة الأفغانية والحلف الأطلسي أبلغا أن كروكر ينوي «مغادرة منصبه لأسباب صحية أواسط الصيف». ولم تدل نولاند بأي توضيح يتصل بالوضع الصحي للدبلوماسي الأميركي.

وتسلم ريان كروكر، الدبلوماسي المحنك والمعتاد على المهمات الصعبة الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة، منصبه في أفغانستان في يوليو (تموز) 2011، خلفا لكارل ايكنبيري الذي كانت علاقاته مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي سيئة جدا.

وكان كروكر (62 عاما) سفيرا لدى العراق (2007 - 2009) وباكستان (2004 - 2007) وسوريا (1998 - 2001) والكويت (1994 - 1997) ولبنان (1990 - 1993). وخدم أيضا في مناصب أخرى، أقل أهمية في بعض من هذه السفارات، وفي إيران في بداية عمله الدبلوماسي.