العليا للانتخابات تحيل بلاغات ضد موسى وأبو الفتوح وشفيق للنائب العام

منظمات رصدت مخالفات هامشية أبرزها الدعاية وتوجيه الناخبين

TT

رصدت تقارير مراقبين محليين وأجانب للانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت أمس (الأربعاء)، وتستمر حتى الثامنة من مساء اليوم، وقوع مخالفات وخروقات وصفت بالهامشية، تراوحت بين محاولات أنصار المرشحين التأثير على الناخبين أمام اللجان الفرعية، وتوزيع دعاية لمرشحيهم في محيط مراكز الاقتراع، بالإضافة لاختراق ثلاثة مرشحين الصمت الانتخابي بالتصريح إلى وسائل الإعلام.

وأحالت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ثلاثة بلاغات للنائب العام ضد كل من الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والقيادي الإخواني السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما اعتبرته اللجنة اختراقا للصمت الانتخابي بعد أن عقد شفيق مؤتمرا صحافيا للرد على شائعات عن إصابته بأزمة قلبية، وتصريحات لأبو الفتوح ومرسي عقب الإدلاء بصوتيهما.

ومن جانبه، قال السفير محمد الخميليشي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية لانتخابات الرئاسة إن نسبة الإقبال كبيرة والحماية الأمنية للانتخابات جيدة ومنظمة، وأفاد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» في ختام انتخابات اليوم الأول بأن فريق المراقبين العرب رصد مخالفات كثيرة من مواطنين كانوا يعملون لصالح مرشحين بعينهم ورفض تحديد أو تسمية المرشحين.

وقال الخميليشي إن بعثة الجامعة قامت بالانتشار في مواقع كثيرة خارج القاهرة إلا أن بعض رؤساء المراكز رفضوا دخول المراقبين وبعض وسائل الإعلام أيضا، مضيفا أن الجيش والشرطة قاموا بدور في فض المشاحنات التي وقعت بين أنصار المرشحين، واصفا هذا الدور بـ«الإيجابي».

ورصد الخميليشي عددا من اللجان التي لم تلتزم بافتتاح لجان التصويت في موعدها بسبب تأخر وصول رؤساء اللجان، مشيرا إلى أن البعثة قامت بمراقبة الانتخابات في وسط وجنوب وشرق القاهرة، وكذلك في محافظات الإسكندرية والبحيرة والمنوفية والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد والسويس وبني سويف والشرقية.

يذكر أن عدد المراقبين العرب يصل إلى 52 مراقبا من جنسيات عربية مختلفة مثل العراق ولبنان والجزائر واليمن والمغرب وليبيا والسودان وتونس.

وخلال تفقدها للجان الاقتراع بمحافظة الشرقية (شرق القاهرة)، أشادت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون بسير عملية الانتخابات، معبرة عن إعجابها الشديد بسير الاقتراع بشكل منظم وواضح. وقالت باترسون إنها تحدثت مع العديد من الناخبين الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة للمشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس مصر القادم.

وكان السيناتور الأميركي ديفيد دراير رئيس لجنة المشاركة الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي قد قام أمس ترافقه السيناتور جان هيومان رئيسة مركز ويلسون بزيارة لأحد مراكز الاقتراع بالقاهرة، وقال دراير في تصريحات صحافية إن شعب مصر هو وحده الذي سيقرر مستقبله، مؤكدا أن الولايات المتحدة سوف تتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب المصري.

وأشاد عدد من سفراء الدولة الأجنبية في مصر بسير العملية الانتخابية، معربين عن سعادتهم بانتظام الانتخابات وسهولة سيرها.

وقالت غرفة متابعة وزارة الداخلية إن ثلاثة بريطانيين توجهوا إلى مدرسة الشهيد أحمد رمضان في محافظة القليوبية مستقلين سيارة هيئة دبلوماسية، وحاولوا دخول اللجنة لمراقبة سير العملية الانتخابية إلا أن رئيس اللجنة منعهم من الدخول بسبب عدم حملهم للتصاريح اللازمة.

وتصدت قوات الجيش والشرطة لعدد من الخروقات التي شابت سير عملية التصويت، حيث أزالت عناصر الجيش لافتات لمرشحين أمام اللجان، وألقت القبض على أنصار عدد من المرشحين حاولوا التأثير على الناخبين أمام مراكز الاقتراع.

وقالت منظمات محلية إنها رصدت غلق العديد من اللجان مؤقتا، وتعليق العمل بها لمدد زمنية تراوحت بين 10 إلى 30 دقيقة، وكانت أكثر قليلا في عدد قليل من اللجان، وكانت الأسباب الرئيسية للغلق المؤقت أو تعليق العمل: الصلاة وتناول الطعام، كما كانت المشاجرات أو المشادات والمشاحنات سببا في تعليق بعض اللجان الأخرى. وكانت تلك الملاحظة مشتركة في محافظات الأقصر، الجيزة، القاهرة، الشرقية، قنا، بني سويف.

وقال عدد من المنظمات المحلية إن كلا من المرشح محمد مرسي، وأبو الفتوح، وسليم العوا تصدروا خرق الصمت الانتخابي. وأخذت الدعاية أشكال الأوراق الاعتيادية والدعاية الشفوية، واستخراج الأرقام الانتخابية للناخبين والدعاية في الوقت نفسه للمرشحين. وقد تسببت تلك الدعاية في حالات من المشاجرات بين أنصار المرشحين وبينهم وبين قوات الأمن.