ذوو أسيرة من فلسطينيي 48: إهمال صحة ابنتنا يهدد حياتها

محامية جربوني تعد لرفع دعوى ضد طبيب السجن على إهماله

TT

أكدت المحامية تغريد جهشان من جمعية «نساء من أجل الأسيرات»، أنها تعد لرفع دعوى إلى محكمة إسرائيلية ضد مصلحة السجون، تتهمها فيها بإعطاء الأسيرة لينا جربوني، وهي أقدم الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، أدوية غير ملائمة تسببت في تدهور حالتها الصحية. وقالت جهشان، التي زارت الأسيرة جربوني عدة مرات كان آخرها يوم الأحد الماضي، أنها ستتقدم بشكوى ضد طبيب السجن لإهماله ولسوء معاملته للأسيرة جربوني من الناحية الطبية، إذ لم يقم بإعطائها الأدوية الملائمة، ولم يوص بنقلها إلى المستشفى إلا بعد تدخل الضابط المسؤول، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية أكثر فأكثر. وجراء هذا الإهمال تعاني الأسيرة جربوني من الكثير من الآلام التي كان من الممكن تفاديها لو تم علاجها بالشكل والوقت المطلوبين.

أكدت كل من والدة الأسيرة وشقيقتها لميس بعد زيارة هي الأولى لها منذ شهرين، أن لينا تتمتع بمعنويات عالية، وذلك رغم المعاناة التي مرت وتمر بها بعد مرضها في الأسر بسبب الإهمال الطبي من طبيب السجن وإدارته، «التي استعملت كافة الوسائل والطرق لإجبار الأسيرات والأسرى على كسر الإضراب المفتوح عن الطعام». وقالت والدتها إنها، أي الأسيرة جربوني، مرت بأزمة صحية قاسية خلال إضرابها عن الطعام وبعده، وهي تعاني في هذه الأيام من أوجاع شديدة في المرارة، والتي تستوجب العلاج الفوري.

وكانت الأسيرة جربوني قد خاضت الإضراب لمدة 21 يوما مع بقية الأسرى المضربين ورغم طلب الأسرى ومتابعي ملف الأسرى من الأسيرة جربوني بوقف إضرابها لأنها غير ملزمة بخوضه فإنها أصرت على الاستمرار فيه مع باقي الأسرى. وقالت شقيقتها لميس إن لينا خسرت من وزنها نحو 25 كيلوغراما خلال الإضراب، ولكن ذلك لم يؤثر على معنوياتها بل إنها أكدت على صمودها وإصرارها في الالتزام بقضايا الأسرى وحقوقهم.

من جهة أخرى أبلغت الأسيرة جربوني المحامية بأن السجانين قاموا بربطها بيدها ورجلها بأطراف السرير رغم مرضها مما زاد من معاناتها وسوء حالتها الصحية. وقالت المحامية إنها بالإضافة إلى تقديم شكوى لمصلحة إدارة السجون ضد طبيب السجن، تنوي عند إتمام جمع البيانات الموثقة والتقارير الطبية في كل ما يتعلق بالأسيرة، تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة، وكذلك ستدرس القيام بخطوات أبعد من الشكاوى المحلية. كما أنها تسعى في هذه الأيام إلى إدخال طبيب خاص لفحص ومعاينة حالة الأسيرة جربوني.

يشار إلى أن جربوني هي من قرية عرابة في الجليل، كانت عاملة خياطة في الثامنة والثلاثين من العمر، تحمل الجنسية الإسرائيلية. وكانت قد اعتقلت في الثامن عشر من أبريل (نيسان) من العام 2002 وهي تقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما، بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.